أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة شهادة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

د. المعايطة يكتب: نفاق انتخابي

مدار الساعة,مقالات,جامعة مؤتة,مواقع التواصل الاجتماعي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

أصبحت المجالس بين جميع أطياف المجتمع الأردني حديثها عن الإنتخابات يزداد يوماً بعد يوم في هذه الأيام الحاسمة وأصبح الكثير من المنافقين والسماسرة يرون أنفسهم أنهم هم عرابو الانتخابات بغض النظر عن ثقافتهم أو ذكائهم السياسي، أو تجاربه السابقة بين المجالس، ومن جهة أخرى أصبحت وسائل التواصل الإجتماعي، التي هي من ضرورات الحياة اليومية، تستخدم بكثرة في النفاق الإجتماعي والمجاملة والكذب وما شابه لتحقيق منفعات شخصية، أو دفع الآخرين لأخذ نظرة مغايرة عن حقيقته التي قد تتسم أحياناً بصفات لا تقربه من الآخرين.

في حين بعض الإشارات تقول إن الانتخابات أصبحت أو باتت قريبة وعلى الأبواب خلال أيام معدودة ، وبدأ المد والجزر و المسرحيات الحيّة التي نشاهدها على الهواء مباشرة، بممثلين وكومبارس مبتدئين، يتجلى خلالها النفاق، والعصبية والشللية، والكذب، والتصنع.

وبعد تساؤلات كثيرة قمت بالتمحيص عن أسباب هذا المرض وهو النفاق الإجتماعي الذي أصبح إدماناً عند البعض وبكل أسف.. ومن الناحية النفسية والإجتماعية من أصحاب الإختصاص، ومن خلال سؤال الناشط الاجتماعي الدكتور رضوان المجالي عن رأيه؛ قال إن النفوس بحاجة إلى ترميم، وليس إلى تأزيم، وهذه ظاهرة نفسية موسمية يعاني منها ضعفاء النفوس وهي حالة إدمان كأي مرض يعاني منه الشخص من خلال حالته النفسية وعلاجه هو النفاق ومصالحه الشخصية بديلاً عن العلاجات إلى بعض مرضى النفسية وشدد على إصلاح النفوس أولاً ، وتحكيم العقل والضمير، والإبتعاد عن الشللية والعصبية والبغيضة.

ودعا المجالي الى العمل على تغيير الكثير من الممارسات والمفاهيم والقناعات الخاطئة لدى البعض ، وأن نختار الأفضل، والأصلح، والأقوى، والصادق، الصدوق، الذي عاش ومازال يعيش بين أبناء مجتمعه، كي يحمل همومهم كما عرفها،

وأضاف المحادين أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست للنفاق بقدر ما يفترض أنها للاستفادة من نمط الحياة المتجدد مع المتغيرات كوجود الأخبار، فهذه المواقع أصبحت وسائل لإيصال المعلومات والإجابة عن أسئلة الجمهور، خاصة لمن يتطلب مجال عمله التواصل بشكل مستمر، فتكون هذه الوسائل طريقة أسرع وأسهل وأكثر انتشاراً، وفيها توفير للوقت بحيث تجيب لمرة واحدة عن استفسار قد يتكرر، وتظل هذه الإجابة في حسابك ويمكنك أن تسهل الوصول إليها عن طريق استخدام أداة «الهاشتاق».لا للنفاق وما شابه ذلك.

أما أخصائي النفسية الطبيب الدكتور مالك الرواشدة فقال إن الذين هم خلف الشاشات ليسوا منافقين، أو يمارسون هذا النفاق، بل أصبحت عادة ومرضاً عندهم أي أصبحت وسيلة في هذا الكون هي سلاح ذو حدين لهم، فالتواصل الاجتماعي لا يمكن الاستغناء عنه، ولاحظ أحياناً تكون جالساَ ساعات وهو لا يكلمك، ولا ينطق معك، وإذا ابتعد عن هذا العالم يصبح عصبياً ولا يهدأ الا إذا اخذ مهدئات، ويصبح مدمنا على العلاجات المهدئة وهكذا.

وعلى النقيض من ذلك هناك أشخاص لديهم نفاق اجتماعي خاصة عندما يكونون من خلف الشاشة فيختبئون وراءها سعياً للشهرة، أو لانتحال شخصيات الآخرين أو من أجل كسب المال بطرق الخداع والكذب والزيف، وهذه الشخصيات تكون لديها مشاكل عدة لضعف ثقة أصحابها في حين نقول نحن كما قال رب العرش العظيم.

“وبشر المنافقين بأن لهم عذابا اليما”

مدار الساعة ـ