د.اسلام فريحات
في الآونة الأخيرة، انهالت الصحافة الغربية وخاصة الأمريكية والبريطانية بهجمات عنيفة على الصين فيما يتعلق بقضية إقليم شينجيانغ والمسلمين الأيغور، ومنه اتهام الصين بالعنصرية ومحاولات طمس الهوية العرقية والدينية وانتهاك حقوق الإنسان، والتنديد الدائم بما يسمى مراكز الاعتقال والعمل القسري. واستغلت هذه الدول كل الفرص الممكنة لطرح هذا الموضوع أمام منظمات الحقوقية العالمية محاولة فرض عقوبات على بعض الأفراد والشركات الصينية والقيام ببعض التقليصات الدبلوماسية بناءا على ذلك. وقد تزامن ذلك أيضاً مع طرح العديد من القضايا مثل أزمة انتقال هونغ كونغ و ادعاءات التسبب بجائحة كورونا العالمية. ولكن هل لقصة شينجيانغ بقية؟ والى ماذا تسعى الصين لتحقيقه هناك ؟.
يرى الحزب الشيوعي أن بكين تتطلع لإنشاء نمط حوكمة اجتماعية يتسم بالبناء المشترك من كافة الأعراق والأقليات، تتعايش وتعمل معا لصالح الدولة الأم بعيدا عن كل أشكال العنصرية والتطرف، حيث أنها لا تنكر أن مراكز التدريب المهني تهدف أيضا لمحاربة الإرهاب والتطرف كما يحاربه كل من برنامج التقويم الاجتماعي الأمريكي وبرنامج "دي دي بي" البريطاني السري، وهو ما قدم مؤشرات أمنية مهمة منها أن الإقليم لم يشهد أي هجوم إرهابي في السنوات الثلاث الأخيرة. كما تنفي الصين أي نوايا قمعية أو اقصائية تجاه المسلمين الايغور، بل هي وعلى حسب وصفها سياسة جمعية لقطع الشطرنج الوطني وبناء هيكلية شعبية متينة تحتكم لأرضية واحدة و مشروع واحد.
كاتب عربي متخصص في الشؤون الصينية