أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

علاء الكايد يكتب: الممارسات الفضلى و دعم القرار

مدار الساعة,مقالات,رئاسة الوزراء
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم المحامي علاء مصلح الكايد

سعدت قبل عامين بتأسيس بضعة وحدات في رئاسة الوزراء مما كنت قد دعوت إليه في مقالاتي ، وكان من بين الوحدات الـ( ١٤ ) وحدة دعم القرار ووحدة الممارسات الفضلى اللّتان وردتا في مقالة لي حملت عنوان " عن الخلوات الحكومية " .

اليوم ، نجد أنفسنا أمام قرار حكومي تم التراجع عنه بعد أقل من ( ٤٨ ) ساعة على إتخاذه ، وقبل إختباره على أرض الواقع ، وحتى قبل تقييم مآلات الموجة الإلكترونية وإستمراريّتها ، وأثر إختيار القرار وأثر الرجوع عنه بهذه السرعة .

إذ تسود الآن فرضيتان ، تفترض الأولى التسرّع في إتّخاذ القرار والثانية العجلة في الرّجوع عنه !

ولا يستهان سياسيّاً بما جرى ، فرغم أن الغالبية قد رحبت بقرارات الرجوع عن وقف صلاة الجمعة وإغلاق حضانات الأطفال بما توحيه من إستجابة حكومية سريعة تهتمّ بالتغذية الراجعة ، إلّا أنه إستهلالٌ غير مبشّرٍ للحكومة في بواكيرها بما فتحت من شهيّةٍ لإعتراض قراراتها ونفاذها مستقبلاً ورفع أسقف المطالب بشتّى مجالاتها ، وتلك مسألة صعبة بلا شكّ .

إن ترسيخ الثقة بقرارات الدولة يتطلب الدراسة الواعية لأثر أيّ قرار ، ويحتاج عملاً تراكميّاً على وتيرة منتظمة ومستقرّة ، وكما سبق وأن بينّنا فإنه يحتاج أطقماً متفرّغة تطرح السيناريوهات وفق المتوفر من المعلومات ليتخذ المجلس قراره على أسسٍ واضحة المعالم والنتائج والتوقعات .

هذه دعوة للحكومة حتى تفعّل ما إستحدثته سالفتها من إدارات ووحدات داخل هيكلها التنظيميّ من باب ترتيب البيت الداخلي قبل كلّ شيء .

والله من وراءالقصد

مدار الساعة ـ