انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف مناسبات شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

جهاد مساعده يكتب: حكومة الخصاونة لا مجال للأخطاء

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/17 الساعة 13:47
حجم الخط

بقلم: جهاد أحمد مساعده

في ظل الظروف التي يشهدها الوطن من أزمات اقتصادية وسياسية وصحية، وما يمر به من ظروف بالغة الأهمية، لتخبط بعض الحكومات السابقة بالتعامل مع ملفات مهمة وصعبة التي أثرت على حياة كثير من الناس، فإنه لا مجال للخطأ.

لا شك أن الحكومة الحالية تضم الكثير من الكفاءات الوطنية القادرة في التعامل مع تلك الملفات بكل شفافية ونزاهة، وأن هذه الحكومة ليس من مهامها التجميل بل استئصال الخلل بعمليات جراحية دقيقة لا تحتمل الاجتهاد أو الخطأ، وقد أكدت الحكومة خلال ردها على كتاب التكليف السامي أنه لا مجال للأخطاء.

وإذا عدنا إلى الوراء نجد أن هناك من رؤساء الحكومات ما برر الخطأ نتيجة الاجتهاد، ولكن هذا الخطأ مسموح به إذا كان ضمن نطاق محدود، ولا يمس الأمن الوطني والاجتماعي والاقتصادي.

فلقد أوجز الشهيد وصفي التل عندما قال:" حينما يتعلّق الأمر بالوطن..لا فرق بين الخيانة والخطأ لأن النتيجة هي ذاتها

وهذا ما أكده رئيس الوزراء بشر الخصاونة حينما قال: "لا مجال للأخطاء أو التباطؤ أو التردد باتخاذ القرار".

أما بعض رؤساء الحكومات السابقة فقد صرحوا بأنهم قد اجتهدوا في اتخاذ القرار فأصابوا وأخطأوا ، وأن الحكومات الناجحة ليست هي التي لا تخطيء.

وهنا نؤكد أن الخطأ في حق الوطن جريمة لا تغتفر، فالوطن ومؤسساته ليس حقل تجارب.

الوطن اليوم بحاجة إلى قيادات قادرة على ترجمة رؤية جلالة الملك، وعليها استقراء المستقبل في وضع الخطط الواقعية فهو لا يحتاج لمسؤول يتصف بالتراخي أو التباطؤ.

إن هذه الحكومة جاءت لتواجه عدداً من التحديات، ووضع الأولويات لمواجهة أكثر الملفات خطورة وهي ملفات الاقتصاد والبطالة والأمن الغذائي، والسياسة والتعليم، والصحة ومحاربة الفساد.

كما ان هذه الحكومة بحاجة إلى دعم غير مسبوق حتى تصحح مسار عمل المؤسسات والتعامل مع ملفات كبيرة وخطيرة، ومن أخطرها ملف الفساد والمفسدين، فهذا الملف يضع الحكومة على المحك في تطبيق القوانين على الجميع دون استثناء.

إن رئيس الوزراء وفريقه الوزاري يدركون ثقل الأمانة التي أوكلت إليهم، لذلك شرعت في وضع خريطة طريق للتعامل مع تلك الملفات.

دولة الرئيس: الشعب اليوم بحاجة إلى عدالة اجتماعية، وعدالة اقتصادية، وبحاجة إلى تعديل كثير من القوانين، فالشعب الآن يريد تطبيق مبدأ التضحية لا الترضية.

الوطن يحتاج لشخصيات وطنية شريفة تكون على قدرٍ عالٍ من تحمّل المسؤولية لتحقيق الأداء والإنجاز.

نريد حكومة لا ترضخ للمصالح الشخصية لبعض المتنفذين، نريد حكومة عدالة ونزاهة تعطي كل ذي حق حقه، لا حكومة تسعى لإرضاء بعض الذوات.

دولة الرئيس: يراهن الملك اليوم على حكومتكم، وعلى الشرفاء من أبناء هذا الوطن ليلحق الأردن بركب الدول المتقدمة في جميع المجالات، وتحقيق المكتسبات والانفتاح على الآخرين، والاطلاع على الخبرات والتجارب العالمية باعتبارها أساس النمو والتطور.

الوطن اليوم بحاجة إلى قيادات قادرة على استثمار قدرات الشباب وتمكينهم، رجال شرفاء يستطيعون أن يحققوا النهضة والازدهار، ليكون وطننا نموذجا، نابعًا من الرؤية المستقبلية لقائد الوطن.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/17 الساعة 13:47