انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن دوليات جامعات برلمانيات وفيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة الموقف شهادة جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

عبدالله الخوالدة يكتب: التغطيات الإعلامية إلى متى؟

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم عبدالله الخوالدة

في كل حادثٍ أو جريمةٍ يهرول الصحافيون بحثًا عن تغطيةٍ إعلامية تليقُ بالحدث ، لكن في كل حادثة يقع المحظور ويختلط حابل التغطية الإعلامية بنابل انعدام المهنية وفقدان اخلاقيات الصحفية ، مشاهدٌ كثيرةٌ رأيناها في الآونة الأخيرة تركت الأفعال ومدى بشاعتها وركّزت على السبق الصحفي بكلمات تفضح أسوأ ما في داخلنا من انتهازية " أول مقابلة ، وحصرياً وغيرها الكثير " وكأن الجِراح النازفة التي تدهن الصبر عليها ، والقلوب المحطمة التي لاترتجي من الإعلام وغيره عودة من فقدوا ، أصبحت وجبة شهية على موائد الوسائل الإعلامية تؤكل بلتذذٍ مهما كان حجم الدماء وراء ذلك.

علينا إعادة النظر في قضايا التغطيات الإعلامية والصحفية في أوقات الألم ، فالضحايا وذويهم يكونوا في أضعف حالاتهم النفسية يتحدثون دون تركيز أو وعي ، لأنهم يرزحون تحت نير الفاجعة والأسى ، يبحثون عن من يقف معهم في شدّتهم لا من يسألهم عن شعورهم ولمن يبعثون رسائل الشكر والعرفان ، مشكلتنا تتعمق يوماً بعد يوم دون رادع أخلاقي أو قانوني ، وكاميرات الحمقى تقلتنا جميعًا بلا رحمة .

أخيراً ، اتركوا دموع الأمهات تسيل على الوجنات فلا بواكي لهنَّ ، واتركوا عيون الآباء تطفح حزناً بعيداً عن كاميراتكم ومشاعركم المزيفة ، اتركوا الناس تحزن بصمتٍ ولا تجعلوا من ضعفهم فيديو يبقى عبر الزمن لا يُمحى ولا يُغتفر

مدار الساعة ـ