انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

محمد المعايطه يكتب: وحوش على هيئة بشر

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/14 الساعة 11:54
حجم الخط

بقلم محمد أمين محمد المعايطه

جرائم شديدة الغرابة والشذوذ تضرب المجتمع الأردني في الآونة الأخيرة و لكنها في النهاية جرائم آحاد لا نستطيع أن نقول إنها تشكل ظاهرة .

إلا أنها تحمل فى طياتها مؤشرات شديدة الخطورة على مستقبل هذا المجتمع .

قبل عام أقتلع زوج عينين زوجته وقتل شاب أمه فاصلاً الراس عن الجسد وشاب يغتصب قطه وذلك يفقد طفلة عذريتها وتلك تضع حملها بجانب حاوية أو باب مسجد !!!!!!!

هذه كلها جرائم لكنها بأشكال مختلفه .

اليوم طفل بعمر الزهور لم يرى بعد النور في حياته فجاءت تلك الوحوش لإطفاء النور بشكل جنوني لا يتصوره الإنس و الجان .

يا ترى ما ذنب ذلك الطفل ؟؟؟؟

لماذا أحرقتم قلبه وقلب أمه ؟؟؟؟

لماذا لم تقتلوه وتنهوا حياته بدل المعاناة التي سيعيشها ؟؟؟؟

عندما يموت الإحساس داخل الإنسان يفقد أخلاقه.

فالإحساس أصل الأخلاق فيصبح حيوان مفترس .

يجب علينا إن نعلم بأن المجتمعات التى يسودها النفاق يتحول فيها البشر إلى أصنام وحيوانات فاقدة الإحساس ضائعة العقل .

وأشكال ووسائل ضياع العقل والإحساس عديدة ، المخدرات وسيلة سهلة وقصيرة ، ونزع الكرامة أداة ، ركل القيم ووطؤها بالأقدام سبيل ، و إعلاء المال على ما عداه من معطيات الحياة طريق سهل .

هذه الوسائل والأدوات والسبل والطرق تأخذ بيد صاحبها إلى الحالة التى يمكن وصفها « الجبص » يصير معها البشر عبارة عن خليط «يحسبون كل صيحة عليهم » قطع لا عقل لها ولا إحساس ولا مشاعر ، ولأنها كذلك فهى قابلة للتشكّل في أى صورة يرضاها صانعها ، مثلها مثل المنافق الذى يجيد التشكل فى الصورة التى يريده عليها سيده ، أياً كان هذا السيد ( الزوج، الزوجة، الابن ، الجار، الصاحب ، الشريك ، المدير في العمل) انتظاراً لفرصة معينة يطلق فيها قذائف نفسه الضائعة على هذا السيد.

هنالك يقتل الأب ابنه، والأم وليدها، والابن أباه وأمه، يسرق ويهرّب ويفعل كل شىء، لأنه فقد الإحساس بأى شىء، والبركة في النفاق .

العلاقات الأسرية والاجتماعية والإنسانية التى يسودها النفاق ويسيطر عليها الكذب والمراوغة هى المقدمات الأولى لإنهيار الأخلاق .

المنافق صورة بلا عقل ، وجسد بلا روح ، وشكل بلا مضمون .

وهذا كله ينطبق على سفاح الزرقاء منتقماً لخاله من طفل لم يبلغ السادسة عشر من عمره .

ونحن نبحث عن الحل والحل بين أيدينا ولا نريده . إننا نقتنع بأن صانع الآلة هو الخبير بضوابطها

وإصلاحها ولا نريد أن نقتنع بأن ضوابط وقوانين الخالق هي الأصلح للخلق

و نسير إلى المجهول .

علينا التذكر بأن العقوبات في الشريعة الإسلامية ثلاثة أنواع :

1- القصاص 2- الحدود 3- التعزير

حفظ الله الأردن والقائد المفدى والشعب الأردني العظيم من كل مكروه

مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/14 الساعة 11:54