انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

حسان ملكاوي يكتب: اسماء القوائم وصور المرشحين

مدار الساعة,مقالات,الدعاية الانتخابية
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/13 الساعة 11:18
حجم الخط

مدار الساعة - بقلم حسان عمر ملكاوي

ما يلفت الانتباه في ملف الترشح و الدعاية الانتخابية هو التركيز من البعض على على اسماء القوائم لدغدغة العواطف، و ايضا الاهتمام اكثر من اللازم بالصور الملتقطة لاعضائها، والبعض سواء المرشح او الناخب اتمنى لو يصل اهتمامة بالصور او الاسم الى نصف اهتمامة بالبرنامج وعلى سبيل المثال لا الحصر نطرح سؤال هل الحرص على التصور امام الكتب والمكتبات، هو حرص على الثقافة ام اعتزاز بصداقة الكتب، ام مظهر خادع بطريقة سخيفة ام رمزية فكرية او وصفة اقترحها مصور، فدرجت عادة وهذا مثال فقط على بعض الصور ولك التخيل ومراجعة ومشاهدة العديد من الابداعات في ملف الصور، ما نود قوله ان

الموضوع فكر و جوهر وليس صور ومظهر ولا ننسى ان الموضوع باختصار يتلخص بعدم اهمية ان اسمع ما تقول ولكن المهم ان ارى فعلك.

وان الإنتماء يكون بالعطاء والعمل بإخلاص هو ما يصنع الفرق وليست صورا او تصريحات، والادهى اننا نجد انتشار ظاهرة تجييش أناس واجبهم التسحيج والدفاع عن الباطل وعدم مشاهدة الحق أو الاعتراف به .

ولان ما هو قادم صعب، والظرف ليس سهلا فعلينا ان نحسن الاختيار و ندرك انه من المعروف ،و انه من النادر أن تجد رجلاً يوصف بالحكمة وسعة الصدر إلا وله تاريخ فى المحن والمصائب لأنها مصنع الرجال،

ولايظهر بريق الذهب إلا بعد نار الصياغة. وبالتالي فان الحكم والاختيار يجب ان يعتمد على ذلك المبدا وليس مقدار ما يملك من مال او كيف ظهر في صورة او مدى استفادتي الشخصية كناخب من المرشح او النائب او مدى العلاقة ودرجة القربى معه.

هناك كفاءات نعتز بها بادرت وطرحت نفسها وهناك كفاءات عزفت عن الترشح نظرا لبعض الممارسات والنظرة الشعبية الى النائب والمرشح وانه يجب ان يكون نائب خدمات وليس نائب وطن يخدم ويلائم بفكره وعمله كافة الظروف والمعطيات والمنعطفات، ويبرز دوره بالتشريع والانجازات والرقابة دون السعي الى شعبيات او الرغبة في الحصول على امتيازات واختصار دوره بالواسطات او المحسوبيات.

ما اود التذكير به ان الانتخابات على الابواب وان من نختاره سيكون ممثلا لنا لسنوات ومرحلة صعبة ونحن في هذة اللحظات نملك الخيار والقرار قبل فوات الاوان، ومن غير المنطقي او المعقول ان نسيء الاختيار ثم نبدا بشن الحملة على المجلس ونبدا بالمطالبة من بعضهم بما نعرف انه لا يملك حيث أن فاقد الشيء لا يعطيه، ومن المؤكد والطبيعي ان من يختار يتحمل مسؤولية ونتائج الخيار والقرار والصوت امانه وبيعه خيانه للضمير والوطن الذي لا يستحق الخيانه واتمنى ان تصل الرسالة.

وان كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/13 الساعة 11:18