مدار الساعة - كان ريال مدريد الفريق الوحيد الذي منع أتلتيكو مدريد من إضافة لقب دوري أبطال أوروبا إلى سجل إنجازاته في عهد المدرب دييغو سيميوني، وسيقف من جديد عائقًا في مسيرة غريمه نحو المجد الأوروبي للمرة الرابعة على التوالي.
ونجح أتلتيكو تحت قيادة مدربه سيميوني، صاحب الشخصية المميزة، في التغلب على عمالقة قدامى ومعاصرين في أوروبا فهزم ميلانو وتشيلسي ويوفنتوس وبايرن ميونخ، وتفوق على برشلونة مرتين، لكنه يسقط باستمرار أمام جاره في العاصمة الإسبانية.
وتخلص أتلتيكو من عقدة النقص أمام ريال في كل المسابقات إذ تفوق عليه مرتين في كأس الملك وفاز أربع مرات في آخر ثماني مواجهات بينهما في الدوري الإسباني، لكنه ظل عاجزًا عن الفوز في دوري الأبطال.
ويستضيف ريال غريمه في ذهاب قبل النهائي بعدما فاز عليه 5-3 بركلات الترجيح في نهائي 2016 وقبلها فاز 4-1 بعد وقت إضافي في نهائي 2014 في مواجهة شهدت تسجيل سيرجيو راموس هدف التعادل لريال في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليحرم أتلتيكو من لقبه الأول في المسابقة العريقة.
وفرض ريال هيمنته على غريمه في البطولة القارية منذ فترة الثنائي الفريدو دي ستيفانو وفيرينس بوشكاش، الذي حسم قبل نهائي نسخة 1958-1959، بينما سجل خافيير هرنانديز هدف فوز ريال في دور الثمانية بنسخة 2014-2015.
وبينما ينتظر أتلتيكو لقبه الأول فإن ريال يطمح للتتويج للمرة 12 ليصبح أول فريق يحتفظ بالكأس في النسخة الحديثة من البطولة.
وسيلتقي الفائز من قمة مدريد مع موناكو أو يوفنتوس اللذين سيتواجهان، بعد غد الأربعاء.
إصابات أتلتيكو
وتعرضت استعدادات أتلتيكو لمواجهة ريال لضربة بعد إصابة خوسيه خيمينيز في عضلات الفخذ خلال الفوز الساحق 5 – صفر على لاس بالماس، يوم السبت الماضي، ليفقد سيميوني ثلاثة مدافعين في لقاء الذهاب حيث خرج شيمه فرساليكو وخوانفران من التشكيلة أيضا.
وأصيب الجناح يانيك كاراسكو في الترقوة خلال الخسارة 1 – صفر من فياريال، يوم الثلاثاء الماضي، وهي أول هزيمة لأتلتيكو في 13 مباراة بجميع المسابقات لكن لاعب منتخب بلجيكا عاد للمران الجماعي، أمس الأحد، مما يعزز فرصه في اللعب ضد ريال.
وأشاد سيميوني بمرونة فريقه بعدما رد اعتباره عقب الخسارة من فياريال بتحقيق انتصار كبير أمام لاس بالماس بفضل ثلاثة أهداف مبكرة.
وقال المدرب الأرجنتيني: “رد فعل الفريق أشعرني بالفخر.. لا أكل من الإشادة بهؤلاء اللاعبين الرائعين”.
وأضاف: “بعد أربعة أيام من الهزيمة حسموا الفوز في 18 دقيقة وهذا يظهر مدى اتحاد الفريق”.
وسيحتاج أتلتيكو لروح العمل الجماعي للإطاحة بريال مدريد، الذي يتقن لغة الانتصارات ببراعة حتى لو لم يكن في أفضل حالاته.
وتخلص فريق المدرب زين الدين زيدان من مأزق أمام فالنسيا العنيد ليفوز 2-1 في سانتياغو برنابيو بهدف متأخر من مارسيلو، وهو الهدف 20 لريال الذي يسجله في آخر عشر دقائق في مباريات بالدوري هذا الموسم ليواصل رحلته نحو اللقب 33 في المسابقة المحلية.
وقال البرازيلي مارسيلو: “أظهرنا روحًا رائعة وأثبتنا للجميع مكانتنا وبفضل دعم هذه الجماهير من الصعب أن نخسر هنا”.