مدار الساعة - أكد أستاذ ومستشار علاج الأمراض المعدية د. ضرار بلعاوي أن المنحنى الوبائي لآخر ثلاثة أسابيع كشف أن أعداد الإصابات تتضاعف كل أسبوع.
وبين أن ما جرى هو ما يطلق عليه التصاعد الأسي، فعدد الإصابات في الأسبوع الذي انتهي يوم 6 أيلول وصل 480 إصابة، وبعد أسبوع أي يوم 16 أيلول وصل 1000 إصابة، أي تضاعف العدد خلال أسبوع، وفي يوم 23 أيلول، وصل عدد الإصابات خلال سبعة أيام 2002 إصابة، أي تضاعف خلال أسبوع، ووصل العدد حتى مساء يوم 28 أيلول 3140 إصابة، ومن المتوقع أن يصل حتى يوم غد، أي بعد مرور أسبوع إلى أكثر من أربعة آلاف إصابة، أي أن يتضاعف العدد.
وقال إن الهدف من ذكر الأرقام، ونشر المنحنى الوبائي أمام مجتمع غير متخصص بالوبائيات لا يتعلق بإثارة الذعر في أوساط الناس، بل بتحويل الأرقام والمنحيات إلى رسائل توعوية، دفع الناس لاتخاذ مزيد من إجراءات السلامة العامة والوقاية.
الرسالة من نشر المنحنى اليوم أن نقول إننا دخلنا مرحلة مضاعفة عدد الإصابات، متمنيًا أن تبقى المضاعفة أسبوعية، كما هي اليوم، وأن لا تصبح يومية أو كل يومين، وهذا هو التحدي الذي يواجهنا اليوم.
وضرب مثالًا على ذلك بقوله إن منطقة "لومبارديا" الإيطالية سجلت في الأول من آذار الماضي 100 إصابة، وصلت 6500 إصابة يوم 31 آذار، أي أن عدد الإصابات تضاعف 65 مرة خلال شهر.
وأشار إلى أن خبرتنا مع هذا الفيروس لا تتجاوز 9 أشهر، ما يعني أننا ما زلنا نجهل جزءًا من تفاصيله وسلوكه، لكن المؤكد حتى اللحظة أن 80 - 85% من المصابين يكونون من دون أعراض، أو أعراض قليلة، فالمشكلة تتمثل في نسبة الـ 15% المتبقية.
ومشكلتنا الأخرى في الإصابات غير المتوقعة، فمثلًا، حينما فتحنا القطاعات، وأخذ الشباب يتنقلون من دون اتخاذ اجراءات وقاية كافية، فتلقى بعضهم أحمال فيروسية عالية، ما أدى إلى أن نرى إصابات لدى الشباب، بعضها دخل وحدة العناية المركزية.
وقال إننا نحتاج اليوم، بعد تفشي الفيروس مجتمعيًا، أن نتعايش مع الفيروس، والتعايش يعني: إغلاق القطاعات ذات الاختطار العالي.
وبين أن الإجراءات المطلوب اتخاذها مع التعايش مع الفيروس هي زيادة عدد فرق التقصي الوبائي، وإنشاء مستشفيات ميدانية، وإسناد القطاع الطبي ببعض أدوية الوقاية والكوادر المدربة.رؤيا