أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

حسان ملكاوي يكتب: إعادة التقييم وتغيير الاستراتيجيات

مدار الساعة,مقالات,كورونا,مواقع التواصل الاجتماعي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - بقلم : حسان عمر ملكاوي

مما لا شك فيه أن جائحة كورونا سوف تطول بحسب التقارير وعدم وجود ما يفيد بالزوال خلال المدى المنظور إضافة إلى إشكالية عدم وجود اللقاح وصعوبات الحصول عليه في حال وجوده.

ومن الثابت أننا حققنا نجاحات وتجاوزنا جزءا كبيرا من الصدمة الأولى لموجة كورونا الأولى وقلت سابقًا أن كورونا ليس صناعة الحكومات لكنني أضيف أنها أيضًا ليست صناعة المواطن ويتفق معي الجميع أن الاجراءات الحكومية والوعي الشعبي والتكاثف والتعاون والبذل من كل الأطراف كل بحسب دوره وبقدر ما يستطيع هو الحل الأمثل لتقليل الضرر ومن هنا فإنه يجب التركيز على الإبداع وتقديم الأفكار وتنفيذها دون كلل أو ملل أو تهاون سواء حكومي أو شعبي لذلك فمن الواجب أن تشدد العقوبات على المخالف ولكن بنفس الوقت ليس الحل أن نكون متوقعين ارتفاع الحالات أو مبررين ارتفاعها فقط بعدم الالتزام من البعض حقيقة في الفترة الأخيرة نسمع تصريحات لمختصين في مواجهة الجائحة لا تتضمن أفكار للحل بل تركز على التبرير وبعضه غير مقنع

الأرقام تزيد والجائحة عالميًا تستمر وتقوى وبالتالي المشكلة موجودة ولا يختلف عليها أحد ولكن المطلوب هو الإبداع في الفكر لأجل الحل والتركيز على التشخيص لوصف العلاج من خلال إجراءات كالاجراءات التي طالما أشدنا بها

فالمهم العمل لمنع الارتفاع وليس الإنجاز أن نتوقع الارتفاع أو أنه طبيعي كوننا في مرحلة الإنتشار المجتمعي للجائحة نحن بحاجة إلى حلول وليس تبرير والهدف أن نعود إلى تصنيف أفضل وحالات أقل و جميعا ندرك أن

الخطر يداهم العالم والكل يحاول ويجتهد في مواجهته

بالعمل والإجراءات وعلينا اتباع أساليب في نشر التوعية سواءً رسميًا أو شعبياً في صحفاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي وأن نؤمن بضرورة التباعد الاجتماعي وأن ندرس بعناية فائقة جميع الخيارات حتى لو تطلب الأمر اصدار الأوامر والتعليمات وتعديل التشريعات شريطة أن تكون متضمنه عقوبات ومراعية لجميع القطاعات ومبنية على ضرورات الواقع والحالة فالعالم يتجه إلى التعايش لأن الأوضاع الاقتصادية في العالم أجمع تأثرت كثيرًا ولم تعد تحتمل المزيد من الحظر فما كان يصلح بالأمس قد لايصلح بالغد بنفس الوقت يجب أن لا يكون هناك تناقض أو انفتاح غير مدروس

ومن الضروري أن يكون التعامل من خلال استمرار عمليات إعادة التقييم والاعتماد على التغذية الراجعة وتغيير الاستراتيجات وبالتالي تبعاً لذلك تغيير أشخاص وعلى عدة مستويات وهذا ما هو متوقع قريباً ومطلوب أيضًا أن يكون الدور الشعبي هو المساندة وابتعاد بعض الفئات عن ممارسة التضخيم والتشويش والانتقاد

لأجل الانتقاد أو حبًا للظهور أو طمعاً شخصيًا ومصلحي أو شعبية انتخابية وبهذه المناسبة علينا أن نحسن الاختيار انتخابيًا لأن الصعوبات والتحديات أمام المجلس القادم كبيرة لذلك على من يترشح أن يكون لدية برامج وقدرات مختلف تجعله نائب وطن وليس نائب خدمات أو معتمدا انه صاحب مال أو بعض الصفات التي ذكرت سابقًا في مقالات أنها بالأصل يجب أن تكون موجودة في كل شخص فنحن نتحدث عن نائب مطلوب وليس صديق أو نسيب

وبالختام وعلى الصعيد العام أرجو أن نعود إلى ما حققناه في مواجهة الجائحة وأن نبني عليه تطويرًا وانجازًا أفضل وأن لا يكون قد أصابنا الكلل والملل رغم ان المشوار بالتاكيد اصاب الجميع بالتعب الذي بتوفيق المولى عز وجل خلق الانجاز وهون الصعب

وأعتقد أنه في ظل الأداء من البعض سوف يكون هناك تغييرات قريبة وضخ دماء تقدم الجديد لأن موضوع مقاومة الجائحة أولى الأولويات للوطن والقيادة والحكومة والشعب .

وان كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية

مدار الساعة ـ