انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

تنامي الجريمة في الأردن

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/01 الساعة 01:25
حجم الخط

بقلم سهير رمضان

النصب، الاعتداء، الاغتصاب والسرقة من كثرة تكرارها اعتدنا وجودها في مجتمعنا الأردني.

ما هو معروف عقوبة الجاني هي السجن وامتلأت السجون ولكن ليس من شأن عقوبة السجن وحدها أن تصلح أخطاء التربية لعلاج السلوك الإجرامي لدى الأفراد في المجتمع..

يجب على الجهات المعنية في مراكز الإصلاح والتأهيل أن تقف على أسباب الجريمة وتناميها. ما دمنا لا نعرف أين المشكلة والدوافع وراء ازديادها لا نستطيع أن نجد حلا جذرياً لها.

ومن أجل احتواء ظاهرة ارتكاب الجرائم يجب البحث في جذورها والتركيز على العامل النفسي، الاجتماعي، الاقتصادي، البعد عن الدين وغياب العدل والإنصاف في المجتمع.

كل هذه العوامل لها دور مهم في تفاقم نسبة الجريمة والانتحار ومن الملاحظ مؤخراً العديد من الجرائم داخل نطاق الاسرة.

يجب التركيز على دور الاسرة في تنشئة الطفل تنشئة سليمة علينا أن لا نتجاهل مراعاة نفسية الطفل. إن كسر الخاطر من أخطر ما يمر به الطفل، حينما يحس بأنه لا شيء وبأنه بلا قيمة وان غيره أفضل منه من هنا يبدأ تدميره وانحرافه وضياعه وقد يتحول إلى جبار وينتقم من المجتمع نفسه ومن الاسرة.

اللصوص والمخالفون للنظام أساس ما يقومون به هو ما كان بسبب كسر الكرامه وكأنه يقال له بأننا بشر اما انت فلا. هناك دور المدرسة في تنشئة الطفل وتقويم سلوكه لماذا لا تكون مادة تدرس في المدارس عن الثقافة القانونية حيث تنمي تفكيره وتبين له مخاطر الوقوع بالجرائم.

أما البعد عن الدين فهو من أهم أسباب انحراف المجتمع والوقوع في عالم الجريمة.
ألم يذكر في كتاب الله العزيز ما يهذب النفس ويعلم التسامح "الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس"، ألم يحرم قتل النفس الم يحرم السرقة والزنا والربا وأكل حقوق الناس.

فكل ما جاء به الدين هو تهذيب للنفس الانسانية والسمو بالإنسان بمكارم الأخلاق. فمتى ابتعدنا عن الدين أصبحنا نحلل لأنفسنا القيام بأي شيء. ولا ننسى الفقر وكفره والغلاء والإحباط الناتج عن القيود الامنية التي تؤدي إلى البطالة والفراغ والبؤس وعدم صرامة العقاب للجرائم التي تشجع المجرمين على تكرار الجريمة وخصوصا جرائم النصب والاحتيال والنشل والسرقة. أما غياب العدل والإنصاف في المجتمع أساس الهلاك وتفاقم الفقروانتشار الفساد وتنامي الجريمه بشتى أنواعها. وأخيرا للقضاء على الجريمه أو الحد منها يجب معالجة الأسباب فعلى الحكومه أن تكف عن جعل الشعب جمل المحامل ما لا تعلمه الحكومة عن الجمل انه اذا غضب يتحول من الحالة الطبيعية إلى الحالة الهستيرية ويصبح هدفه الوحيد الانتقام. لو اجتمع خواء العقل من الفكر وجوع البطن من الطعام وفراغ الروح من الحب على صخر لدكته دكا فكيف إذا اجتمعت على كائن بشري ضعيف.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/01 الساعة 01:25