أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف شهادة مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

حجر العمارات أمنياً.. وتحذيرات الخزاعي

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,كورونا,وزارة الصحة,الأمن العام
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - الحصار الأمني لمخالطي المصابين بفايروس كورونا بصفتهم "متهمين" يقترب التعامل معهم من صورة "القبض عليهم"، ألقى بظلاله الاجتماعية على المشهد العام، وفرض معطيات لم تكن بالحسبان.

"مدار الساعة" توقفت سابقا أمام هذا المشهد، عندما استضافت استاذ علم الاجتماع، البروفيسور حسين الخزاعي، الذي حذر من تداعيات الحجر الأمني، اجتماعيا ونفسيا واقتصاديا وأمنيا.

إقـــرأ أيضـــاً: مليونان ونصف المليون مسكن في المملكة.. بروفيسور أردني يحذر: هذه آثار عزل العمارات

الحق إن المعطيات الأمنية ظهرت سريعا بعد اتساع رقعة انتشار الفايروس. وهذا ما أدركته الحكومة مؤخرا، وهي تقرر الاكتفاء من مشهد حجر العمارات أمنيا.

لهذا اعترف وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة أمس الاثنين بأن "حجر العمارات أمنيا أصبح يشكل عبئا كبيرا على جهاز الأمن".

المواطنون في الغالب ما زالوا يجهلون كيفية التعامل مع "المصابين" و"مخالطيهم"، و"مبانيهم"، فيما المشهد الأمني المخيف لحجر المباني يرسم مشهد رعب لا بد وأن يرافق المعزولين فترة طويلة.

أما التكلفة الأمنية المالية الباهظة في حجر العمارات في حال وجود حالة لمصاب في مرض الكورونا؛ فقد أجبرت الحكومة على العودة عن هذا الاجراء.

لكن علماء أردنيين سبق وحذروا من هذا الحجر. وبالنسبة إلى البروفيسور حسين الخزاعي استاذ علم الاجتماع، فإن المسألة تتجاوز المالي والأمني الى البُعدين النفسي والاجتماعي، لهذا كان قد دعا لجنة الأوبئة في وزارة الصحة - في تصريحات سابقة لمدار الساعة - إلى إيجاد طريقة أفضل بدلا من تلك الطريقة.

الوصمة والتهويل والرعب والقلق والتوتر المرافق للحجر، لا بد وأن يؤثر على نفسية ساكني هذه العمارات، وعلاقاتهم الاجتماعية، يقول د. الخزاعي.

وإضافة إلى تلك المعطيات الوخيمة، من المنتظر أن يؤثر الحجر على أرباب الأسر العاملين الذين ستتأثر دخولهم بسبب هذا التعطل.

نحن نتحدث عن مليون مبنى في الأردن، وقرابة المليونين ونصف المليون مسكن في الاردن منها حوالي المليون مسكن في عمان لوحدها.

هذا يعني الكثير أمنيا. والمطلوب بالنسبة إلى البروفيسور الأردني، فإن التوجيه والارشاد هو الوسيلة الفضلى في مرحلة التقبل والتعايش الايجابي مع الجائحة.

وتتعارض فكرة الحجر مع الاستراتيجية التي تبنتها الحكومة مؤخرا في إدارة التعامل مع الجائحة، بصفتها معركة طويلة الأمد تتطلب أدوات هي الأخرى طويلة الأمد، ولا تأثيرات عميقة فيها على الناس.

وقريبا من الابعاد الاجتماعية والنفسية والاقتصادية لعزل المباني فإن كل هذا المشهد يضيف أعباء غير ضرورية على جهاز الأمن العام ويستنزف جهد هذه الأجهزة، الذي يمكن أن يقدم في مجالات أمنية ومهمات أخرى.

مدار الساعة ـ