مليونان ونصف المليون مسكن في المملكة.. بروفيسور أردني يحذر: هذه آثار عزل العمارات
مدار الساعة - دعا البروفيسور حسين الخزاعي استاذ علم الاجتماع، لجنة الأوبئة في وزارة الصحة إلى إيجاد طريقة افضل بدلا من الطريقة المتبعة حاليا في عزل العمارات في حال وجود حالة لمصاب في مرض الكورونا.
وقال الخزاعي في حديث خاص لمدار الساعة ان هذا الإجراء المتبع حاليا يلحق ضرراً نفسياً واجتماعياً واقتصادياً على سكان العمارات. ويؤدي إلى إلحاق التهويل والرعب والقلق والتوتر عند سكان الشقق الموجودين في هذه العمارات ويؤثر على نفسيتهم وعلاقاتهم الاجتماعية ويوصم هذه العمارات وسكانها بالوصمة التي تؤثر على تفاعلهم وتواصلهم مع الآخرين.
وشدد الدكتور الخزاعي على الأذى النفسي الذي يؤثر على كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة أو الذين يعانون من أمراض مزمنه وخطيرة.
وقال إنه "في ظل وجود مصاب كورونا في نفس العمارة فإنه سيسبب له الصدمة النفسية وكيفية تعامل هؤلاء السكان مع الواقع المفروض عليهم . كما أن عزل هذه العمارات يؤدي إلى ضرر اقتصادي وخاصة على أرباب الأسر العاملين والذين سوف تتاثر دخولهم بسبب هذا التعطل".
وقال الخزاعي ان الجهد الذي تقوم به الأجهزة الأمنية كبير ويحترم ويقدر في خدمة سكان هذه العمارات وتأمين احتياجاتهم ولكن هذا الجهد اذا استمر على هذه الطريقة في عزل العمارات فإنه سوف يستنزف عمل وجهد الأجهزة الأمنية والذي يمكن أن يقدم في مجالات أمنية ومهمات أخرى.
وقال الخزاعي ان الإجراء السليم يتمثل في عمل دراسة متعمقة على الاسرة التي يتواجد عندها مصاب وتحديد المخالطين لها وتعقيم العمارات. والتعامل مع هذه الأسرة فقط . ولا ضرورة لتعطيل سكان العمارة من أجل اسره واحدة في العمارة يمكن عزل المصاب فيها خارجها وعدم إبقائه داخل العمارة.
وقال الخزاعي ان العلاقات الاجتماعية بين السكان في العمارات محدودة ورسمية وبعض السكان في هذه العمارات لا يعرفون بعظهم ولا يوجد بينهم علاقات اجتماعية .
وقال "نحن بأشد الحاجة لتسيير عجلة الاقتصاد والعمل وتحسين الظروف الاقتصادية وخاصة بعدما تضررت أسر كثيره وفقدت مداخيلها بسبب التوقف عن العمل بسبب جائحة كورونا".
وختم الخزاعي إنه "في ظل وجود مليون مبنى في الأردن وقرابة المليونين ونصف المليون مسكن في الاردن منها بحدود المليون مسكن في عمان لوحدها فكم نحن بحاجة إلى جهد كبير لعزل هذه العمارات.. فعليكم فقط التوجيه والارشاد حيث ان الاردنيين الآن في مرحلة التقبل والتعايش الايجابي مع الجائحة".
