مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون البرلمانية - تسارعت وتيرة عمل راغبين بالترشح لانتخابات مجلس النواب التاسع عشر التي ستجري في العاشر من تشرين ثاني المقبل، وذلك بعد تصريحات جلالة الملك عبد الله الثاني والتي اكد فيها ان الانتخابات النيابية ستجري في ظروف استثنائية بسبب وباء كورونا، وأن هنالك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الجميع، وأهمية أخذ جميع الإجراءات والاحتياطات لضمان صحة المواطنين وسلامتهم خلال العملية الانتخابية المقبلة.
راغبون بالترشح عرفوا يقينا ان موعد الانتخابات بات ثابتا بنسبة كبيرة، وان الامور تسير في البلاد باتجاه تنفيذ الاستحقاق الدستوري بشكل يضمن سلامة الجميع. وان راس الدولة يتابع بشكل دائم التحضير للانتخابات، ويتابع بكل دقة سلامة الناخبين.
اذا فقد دفعت التصريحات الملكية مترشحين مفترضين وقوى سياسية لمضاعفة عملهم خلال الساعات الماضية، وخاصة ان التصريحات الملكية وضعت حدا لكل التكهنات وبعثت رسائل للجميع بان نية الدولة متوافرة لإجراء الانتخابات وان التوقعات التي ظهرت وراجت خلال الأيام الماضية في ظل تصاعد وتيرة إصابات كورونا حول ارجاء الانتخابات غير دقيقة، سيما وان الإصابات ما زالت تحت الحد الذي يمكن اجهزة الدولة من السيطرة والذي يمكن من خلاله اجراء الانتخابات، اما لو قدر الله في حال ارتفاع وتيرة الإصابات الى حد اكبر وأوسع فانه سيكون وقتها لكل حادث حديث.
مراقبون يرون ان تشديد جلالته، خلال اجتماعه مع رئيس وأعضاء مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، الثلاثاء، على ضرورة العمل بروح الفريق والتنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة لإنجاح العملية الانتخابية، ودعم جلالته للهيئة وثقته بقدرتها على إدارة العملية الانتخابية بأعلى درجات النزاهة والشفافية، مُشيداً بالإجراءات المتخذة من قبل الهيئة في ظل الجائحة، إنما يأتي في إطار بعث طمأنينة بان راس الدولة حريص على إنفاذ الدستور وعلى نزاهة الانتخابات وشفافيتها وان يمر الاستحقاق الدستوري في موعده بشكل إيجابي مع مراعاة الوضع الوبائي.
إقــترأ ايضــاً: الملك: أهمية أخذ جميع الإجراءات والاحتياطات لضمان صحة المواطنين وسلامتهم خلال العملية الانتخابية