أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مستثمرون مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

كريم الزغيّر يكتب: الّذي قال «لا» في زمن «نعم»

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم كريم الزغيّر

في مُذكّراته المُكتنزة "قصّة حياتي"؛ يقول الملك الحُسين ابن طلال –خلّد التاريخ ذكره-:"أمّا بالنسبة ليّ، فميلاد اِبن ليّ، وهو اليوم وليٌّ للعهد، أسميناه عبدالله تخليدًا لذكرى جدّي؛ جلب الكثير من الهناء والمسرّة للأميرة (مُنى) ولأسرتنا الأردنيّة الكبيرة، وأملي بالله، الذي أدعوه أن يجعل لنا من عبدالله الابن العربيّ الحقّ، الذي يحيا لاسمه وينشأ مع ما يتفق وتقاليد أسرتنا الهاشميّة في خدمة أُمّتنا". كان الملك الحسين والذي لم يأفل نجمه حتّى هذه البرهة يتوسّم بالملك عبدالله –الأمير حينها- فعلًا تاريخيًّا يتناسبُ مع كوامن شخصيته وكينونته، وهذا التوسُّمُ يمكن أن يُلاحظ في مذكّرات الملك الحُسين وحديثه المُسهب عن اِبنه عبدالله.

لم يتجاهل الملك فرصةً أو أحدوثّةً للتأكيد أَن موقفه تجاه القضيّة الفلسطينيّة وصفقة القرن هو ذاته، وهو الموقف الّذي ابتدعه الملك بشعار "كلًا"، وهي "الكلّا" التي قالهاا الملك في زمن "نعم"، وهو الزّمن الّذي يجابهه الأردن بضراوة، والأزمة الوبائيّة دليلٌ جازمٌ على أَنّ الدولة الأردنيّة لا تحدودب أمام الرياح العاتية، وبالإياب إلى الموقف الملكيّ؛ فإنّ الملك لم يقل "كلّا" مستتبعةً بالصّمت، بل قال "كلّا"، وانهمك في جعلها موقفًا سياسيًّا فيزيائيًّا لا يستطيع أحدٌ أن ينكره.

مدار الساعة ـ