أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

سلطان الخلايلة يكتب: الانتخابات في زمن كورونا

مدار الساعة,مقالات,كورونا,مجلس النواب,الانتخابات النيابية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم: سلطان عبدالكريم الخلايلة

مع تحديد موعد الانتخابات النيابية القادمة يوم العاشر من تشرين الثاني، تظهر على السطح العديد من الهواجس الانتخابية في ظل وجود جائحة كورونا وما ترتب عليها من إجراءات وقائية وتعليمات.

بيئة الجائحة جعلت الحركة الانتخابية تختلف بالكثير عما سبق من عادات وممارسات تشكلت من إرث مجتمعي، حيث باتت موسماً أردنياً له طقوسه المعتادة، ولكن هذه المرة علينا التنبه بأن المشهد اختلف بما خلّفته كورونا .

ومثالاً على ذلك، المرشح عادةً ما يعقد العزم على الدخول بمناظرات لإثبات قوته أو لقاءات وحوارات مع الشارع والميدان ونقاشهم، وهذا أمر أصبح غير متاح في الظروف الحالية أو بمثل الزخم السابق، ما يخلق محاذير لمرشحين تكون فيها دعايتهم أكبر من مواهبهم!

كما أن الناخب الراغب بالأجواء الطبيعية والاستماع للجميع والحديث معهم سيصبح مجبراً على الإتصال الرقمي فقط؛ وهذا لا يعطي الوجة الحقيقي للمرشح، فكم من بيان انتخابي وفيديوهات طرحت من مرشحين دون أن تُعبّر عن فكرهم ومواهبهم ومقدراتهم الحقيقية، فبات المرشح أسير صورة نمطية يريدها وتتيحها أدوات الإعلام الرقمي والمؤثرات، فيما الناخب لا يرى فيها الصورة الحقيقة للمرشح، حيث هذه الأدوات لا تُغني عن اللقاء والمناظرات الوجاهية التي غابت إثر الجائحة.

هذا يعني أننا سنقف أمام"مُرشحين رقميين"، في حين أنه في الأُسس الانتخابية يكون التحشيد والاعتبار لوجود الشخص أمام الناخبين مهم جداً، والصورة الأصدق تحقق عدالة ومن الصعب حرمانه منها.

إن ما يزيد عن الـ 90 مترشحاً للانتخابات القادمة، هم أعضاء في مجلس النواب الحالي، فلهذا لا يحق لشخص الشكوى من الضُعف النيابي، في الوقت الذي سيعلن فيه مؤازرته ودعمه لمن لم يقدم أداءً تشريعياً ورقابياً يليق به على مدار ال 4 سنوات.

إضافة الى ظاهرة غياب النواب عن الجلسات عداك عن غيابهم في الازمات، وجائحة كورونا شاهد حي على ضعفهم.

مدار الساعة ـ