أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

خماش يكتب: السَامِرِيُّ هُوَ اَلْرَئِيْسُ الأَكْبَرُ لِقَادَة اَلْمُنَظَمَةُ اَلْمَاسُوْنِيَةُ اَلْعَالَمِيَةُ

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

كان السَامِرِيُّ من بني إسرائيل من قوم موسى عليه السلام، عندما كان فرعون يذبح كل مولود ذكر من بني إسرائيل، ولد في السنة التي قرر فيها فرعون ان يقتل المواليد الذكور فخشيت عليه أمه من القتل فذهبت لتلده في الصحراء، ولد السَامِرِيُّ في كهف من الكهوف بالصحراء. تَكَفَّلَهُ المولى عزَّ وجلَّ برحمته ورعايته وحمايته، ويُقال أن جبريل عليه السلام قام بتغذيته وتربيته حتى كبر (وقد ذكر ذلك الشيخ متولي الشعراوي في شرحه للآية رقم 10 من سورة طه).

تظاهر بالإيمان ولكنه لم يؤمن، وفي يوم انفلاق البحر (وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ(البقرة: 50)) رأى السَامِرِيُّ جبريل عليه السلام وهو على فرسه فعرفه، وكانت الفرس كلما وطأت بحافرها على مكان تدب فيه الحياة، فأخذ قبضةً من التراب الحي من تحت قدم فرس جبريل عليه السلام لاستغلاله في أغراضه السحرية، وألاعيبه الخداعية، ثم انطلق كالريح فلحق ببني إسرائيل. وانتهز فرصة غياب موسى عليه السلام عن بني إسرائيل وتأخره عن موعده عشرة أيام ( وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (الأعراف: 142))، فَعَمِدَ السَامِرِيُّ عندما تأخر سيدنا موسى عشرة أيام عن موعد عودته لقومه لفتنة بني إسرائيل، فجمع منهم الحُلِيُّ المسروقة من المصريين، لأنها حرامٌ عليهم كما قال لهم، وطالبهم بالتخلص منها بقذفها في النار، وفعلاً جمعوا حُلِيِّهم وقذفوها في النار وألقى كذلك ما عنده السامري من حُلِيٍّ في النار. فصنع لهم من تلك السبيكة عِجْلاً جسداً، وألقى قبضة التراب الحي في فم العجل، فخار خوار البقر (ويقال أنه جعل فتحتين في العجل يدخل الهواء من أحدها ويخرج من فمه فيخور كخوار البقر ... إلخ)، واستذلهم الشيطان. وغلبتهم طبيعة الوثنية التي أشربوها في قلوبهم (حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ، فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (نسي السَامِرِيُّ نعمة الله عليه وإيمانه به) (طه: 87 و 88)). وكان الله قد أخبر سيدنا موسى بعبادة قومه للعجل (قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (طه: 85)).

ويقال أن زعماء الحركة الماسونية العالمية يتلقون تعليماتهم من موسى السَامِرِيُّ حتى وقتنا الحاضر وبأمر الله.

مدار الساعة ـ