أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مستثمرون مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

حسان ملكاوي يكتب: حيرة المسؤولين والحكومات

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

نعم نحن أصلاً نعاني من صعوبات اقتصادية لأسباب عديدة منها قلة الموارد، ومنها فساد البعض، ومنها عدم التعامل الإيجابي مع حالات سابقة ، اضافة إلى صعوبات فرضها الموقع الجغرافي وظروف الجوار .....الخ، كل ما سبق يضاف إليه أن الحكومة جاءت في وقت صعب محملة بعبىء كبير نتيجة الظروف السابقة، ونتيجة اسهامات البعض و اخطاء اناس سابقين ساهمت في تضخم اقتصادي وضنك معيشي مع ارتفاع مديونية الدولة رغم رفع الاسعار وسياسة جباية انتهجوها ودفع الشعب ثمنها لكنه لم يلمس آثار تحسن، وللأسف أن البعض يتغنى بهم ويطالب بوجودهم،

وما يزيد الحيرة لدى الحكومة أو المسؤول أن البعض ما زال يمارس الانتقاد أياً كان القرار فلا هو مع الحظر الشامل ولا الجزئي وعند حظر يوم الجمعة لم يكتفي البعض بالانتقاد بل وصل حديثهم حد السخرية و إطلاق النكات، والتعليم عن بعد من وجهة نظرهم غير مقبول والتعليم المنتظم خطا وخطر، والانتخابات استحقاق دستوري اذا اجريت قال البعض لا حاجة، وإذا الغيت قالوا هروباً وتراجعا عن الديمقراطية، وعند استكمال النشاط الرياضي قالوا ما أهمية ذلك، وعند وقفه قالوا دول تعاني من حروب ووباء وتستمر بانشطتها الرياضية، وعند فتح القطاعات ومحاولة التعايش مع الوباء وهذا اتجاه عالمي الآن أيضًا لم يخلو الأمر من الانتقاد، وفوق كل ذلك اصر البعض على مخالفة التعليمات، وممارسة بعض السلوكيات، وزاد في الاختلاط وتنظيم المناسبات، وابتعد البعض عن تلبية نداءات الوطن في تقديم تبرعات أو حاجات أو أساسيات.

وما سبق ليس دفاعا عن أشخاص أو حكومات، وليس تهجما أو تقليل من ما يبديه البعض من أراء لمواجهة أمور أو حاجات او ضرورات أو مستجدات،

ولكن ما سبق هو وصف لوضع عالمي تحتاج به الدول الى التكاثف شعوبا وحكومات والتوحد معا ووضع الخلافات جانبا، وعدم النظر الى كل قرار من زواية واحدة، دون اعتبار أن الضرورات تبيح المحظورات.

وما يسجل للحكومة الحالية أنها تأخذ القرارات وتحتفظ بمرونة اجراء التغيرات حسب المقتضيات والدراسات وحسب الملاحظات الواردة أثناء التطبيق.

وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية.

مدار الساعة ـ