بقلم: حسان عمر ملكاوي
لا شك أن الجميع يقر أننا نواجه ظرف استثنائي يهدد الموسم الكروي ويفرض على صاحب القرار اتخاذ قرارات هو يعلم ويدرك أنها ليست مثالية ولكنه يعتبرها أقل الحلول مرارة بالطعم والأقل تأثيرًا على الأندية والموسم ومع تقديري لكل الجهود من جميع الأطراف ورغم تلك الجهود قد تجد حالات تخبط أو حيرة في اختيار حل يناسب الواقع وهذا واقع عالمي ويختلف آثاره نسبياً ارتباطًا بالإمكانيات المالية والوعي الشعبي وعدد حالات الإصابة والإمكانيات الصحية لمواجهة الجائحة إضافة إلى عدد وكفاءة المنشاءات الرياضية ... الخ.
ومن عوامل ترتبط ارتباطًا وثيقًا بموضوع الاسئتناف والاستمرار وبنفس الوقت فإن قرار الإلغاء للموسم الكروي ذو تكلفة وفاتورة عالية سواء من الناحية المالية للأندية والوضع المعيشي للعاملين في القطاع الرياضي وبنفس الوقت التأثير الكبير على التصنيف الكروي والمسيرة الرياضية وسابقًا طرحت وطرح غيري الكثير من الحلول ومن هنا ورغم إيماني التام مثلما هو حال الجميع أن الأمان الصحي والحرص على سلامة أي مواطن هو الغاية الأهم والهدف الأسمى وفي ظل هذا المشهد الضبابي وحالة الحيرة وعدم وضوح الرؤية عالمياً بخصوص فيروس كورونا ولكن الثابت والملاحظ عالميًا هو الإتجاه إلى التعايش مع المرض واستمرار دولاب الحياة مع أخذ الاحتياطات اللازمة حسب الإمكانيات المحددة ومحليًا أعتقد أن السيناريو القائم وهو الأصح بنظري هو استمرار الموسم الكروي ولكن لا بأس من التروي والتريث لعدة أيام من أجل اتخاذ القرار النهائي مع استمرار التدريب للفرق لأن التوقف مؤذ فنياً وبدنيًا بشكل كبير على الفرق واللاعبين ومن هنا فإنني اتقدم باقتراحات لعل فيها الفائدة ومنها من يتم العمل به قبل انطلاق المنافسات مرة أخرى ومنها ما يتم العمل به خلال الموسم ليطبق اعتبارا من الموسم القادم :
١. قيام الإتحاد سريعًا بالدعوة إلى جلسات عصف ذهني وممكن أن تتم الجلسات باستخدام أنظمة الاتصال الفعاله وعلى أن تكون عدة جلسات بحيث تضم روساء ومدربي الفرق وكابتن كل فريق مع الاستعانة بعدد من الاكاديمين و المختصين وطرح الصعوبات والحلول التي تناسب ذلك الواقع.
٢.الاتفاق على أن يكون الموسم القادم محكوم ضمن تعديلات تشريعية وقانونية تتعلق باليات عمل أو انتخاب مجالس الإدارة وأيضاً تحكم العلاقات مع المدربين ، والعقود الى اللاعبين، واليات تحكم موارد الأندية وعدم اعتمادها فقط على الإتحاد.
٣. مخاطبة البنوك والشركات الكبرى لتوفير دعم ولو استطعنا الحصول على دعم من ٣٠ شركة أو بنك وبمبلغ بسيط من ١٠ الى ١٥ الف قد نوفر نصف مليون دينار يمكن استغلالها وتوزيعها كدعم اضافي للأندية لمواجهة الجائحة وتكاليف آثارها وبروتوكلاتها الصحية.
٤. دراسة عمل فكرة توقيع اتفاقية مع شركات الاتصالات بقيام المشتركين بإرسال رسالة نصية بتكلفة رمزية وبحيث يخصص العائد لدعم صناديق الأندية والتي عليها أيضًا تكثيف الجهود للحصول على دعم من جماهيرها من خلال بطاقات أو سحوبات بالإضافة إلى الحصول على رعايات من المقتدرين.
٥. دراسة تعديل نظام ١٨ لاعب وإمكانية اعتماد كشف ٢٣ لاعب حيث أن الضرورة تقتضي ذلك وأيضاً اشتراط اشراك عدد من الفئات العمرية.
٦. دراسة إلغاء الهبوط في جميع الدرجات في هذا الموسم
٧. تكثيف الجهود في محاولة الحصول على دعم خاص للموسم الكروي الحكومة من خلال الصناديق الوطنية شريطة أن يستغل الدعم ويوجه إلى عقود اللاعبين والنفقات الخاصة بالموسم وظروف الجائحة.
٨. أن يتضمن قرار استئناف الموسم كافة الطروحات والحلول الخاصة لأي حالات أو متغيرات قد تظهر خلال مراحل التنافس.
٩. مراعاة إعطاء فترة ليس شرط أن تكون مثالية من أجل الاستعداد ومعالجة حالة التوقف ولكن أن تكون مقبولة مع مراعاة زيادة تلك المدة للأندية التي تم استمرار وقف تدريباتها.
١٠. الاستمرار بدراسة امكانية تواجد الجماهير حسب تتطورات الحالة الوبائية.
١١. دراسة امكانية إعادة برمجة تاريخ ورزنامة البطولات بما يتناسب ويخدم الكرة الأردنية حيث أن العديد من المختصين لديهم اعتراض ووجهات نظر قد تكون مفيدة بخصوص الرزنامة والمواعيد الحالية.
١٢. إعادة دراسة تطبيق نظام الاحتراف ومعالجة السلبيات التي ظهرت.
١٣. وضع خطة عمل أو تشكيل لجنة يتشارك بها الإتحاد مع الأندية في ضرورة العمل للحصول على راعي للبطولات خلال الموسم القادم وليس فقط الاعتماد على الاتحاد في هذا الجانب.
