مدار الساعة - كتب الزميل الصحفي الدكتور عطالله الحجايا:
يسوؤني كما يسوء كلَّ أردني حر العبث بالوحدة الوطنية وتقسيم الناس إلى منابت وأصول، وغريب وحبيب، إلا ان ما حدث في البلقاء وما نسب لمحافظها من قول، كان مثار دهشة ورفض، غير اني عندما سمعت منه الواقعة أدركت حجم الظلم الذي وقع عليه، فقد نشأ في بيت الشيخ عودة ابن هداية شيخ مشايخ قبيلة الحجايا ومنزل الشيخ مدرسة في الانتماء للأردن وفلسطين وجدّه الشيخ غيث ابن هداية من مشايخ الاردن المعدودين وممن وقعوا وثيقة رفض وعد بلفور وأسرته مع سائر أبناء القبيلة قدّموا الشهداء لفلسطين ومازالوا على العهد للأقصى ولفلسطين ويرون في وحدتنا الوطنية أمرا مقدسا.
وللحقيقة فإن ماحدث في محافظة البلقاء ليس كما نشر على مواقع التواصل، والاعتذار الذي تنطّع له "وزير (...)" ليس في مكانه، ذلك أن المحافظ استدعي والد (أحد الاساتذة) إلى مكتبه وكان الحوار حول التجمعات في منزله بأعداد كبيرة من مؤازري مجلس نقابة المعلمين، وبحكم موقعه فقد طلب من (والد الاستاذ) أن يمنع التجمعات في منزله لأن ذلك مخالف لأوامر الدفاع وقانون الصحة العامة بالاضافة إلى الهتافات التي كان ترددها التجمعات "بما يتوافق مع طبيعة عمل المحافظ" فقال (والد الاستاذ) إن هؤلاء ضيوفي ولن أمنعهم من الهتاف فقال المحافظ "إن كانوا ضيوفك فيجب أن يكونوا مؤدبين" وفي مكتبه شهود كثر على ذلك، فالأمر لا علاقة له بأصول ومنابت ولا يمس وحدة وطنية ولم يخطر ببال المحافظ ما أراد المتصيدون الوصول إليه، إذ إن كثيرا من الذين هاجموا المحافظ عبروا عن مكنون نفوسهم وبينوا لنا من هم أعداء الوحدة الوطنية.
ولعل أبناء مخيم البقعة الذين توافدوا لمكتب المحافظ لأنهم يعرفونه حق المعرفة وتعاملوا معه خلال السنوات الأربع الماضية وموقف النائب مصطفى ياغي لدليل على أن الرجل ليس كما زعموا.. وكذلك نعرفه ....هذا بيان بحكم المعرفة لا بحكم القبلية أو العشائرية.