كتب: ابراهيم الزعبي
حين يسعى المرشح لحجز مقعده النيابي ، تتعدد الطرق، فالطموح حق للجميع، ومع كل دورة نيابية، تبرز العشائرية كلاعب اساسي في تحديد حظوظ المرشحين الذين يعتمدون بالاساس على أصوات العشيرة للظفر بالمقعد النيابي.
هناك من لايملك برنامجا انتخابيا سوى "سلطة الاسم الرابع" ... وهناك من يركض نحو مضارب العشيره اذا دقت ساعة الصفر... وهناك من ينطبق عليهم المثل القائل "عد رجالك وأرد الماء"، ومن يظفر بثقة عشيرته ، فقد ربحت تجارته وبات على مشارف "القبة" .
لو ألبستك العشيرة عباءتها فأنت محظوظ ، ولو كنت مرشح اجماعها فطريقك الى العبدلي ربما باتت معبده ! فلا صوت يعلو فوق صوت العشيرة.
ديمقراطية العشيرة ... تتمثل ب"مرشح اجماع " يضمن عدم تشتيت الأصوات ، ويتم التوافق عليه عن طريق الاقتراع الداخلي ، وغالبا ما يقتصر الاقتراع على الذكور فقط ، أي انها ديمقراطية منقوصه تستثني الاناث من بنات العشيرة، واللواتي لا يحظين بشرف المشاركة في الاقتراع الداخلي ، ولكن يصوتن لمن تم التوافق عليه يوم الانتخاب الرسمي .
فعندما يقف الناخب امام ورقة الاقتراع ليختار،سوف يضع كل تصوراته وقناعاته عن مرشح الوطن المطلوب خلف ظهره ، وتكون المفاهيم العشائرية والمصالح الشخصية هي الظافرة بالصوت.