انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

بسنت زيدان يكتب: مطلوب شاغر وتخصص مناسب

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2020/08/21 الساعة 17:20
حجم الخط

بقلم بسنت زيدان

أسابيع قليلة تفصلنا عن خروج كوكبة جديدة من الشباب الطموح إلى مراحل مختلفة من حياتهم العلمية والعملية , نبدأها بتقلبات وقرارات تحدد المسارات المتاحة والفرص المحدودة لهم .

بمجتمعٍ تبلغ نسبة الشباب شريحة مهمة ليحملوا معهم طموح لمستقبلٍ أفضل، نحرص دوماً على توفير مساحة لهم لإبراز طاقاتهم وخدمة طنهم .

ونردد أن الشباب هم العمل والهمة التي جاء بها الوعد للتغيير وإحداث التطوير .

أما الواقع هو مرور الجيل بمواجهة عدة عوائق التي تحول بينهم وبين مستقبلهم ,
سارة محمد نجحت بالثانوية العامة بمعدل 85.9% ظنناً منها أن فرصة الحصول على تخصصها المناسب في عالم التنافس ممكنة , لتجد أن معدلات القبول على ما تحلم به يُصعب تحقيقه في الرقم الذي حصلت عليه .

عبدلله أمين , يعمل في شركة لمدة 4 سنوات بعد تخرجه ضمن أجر معقول نسيباً لسد مصروفه كشاب في الوقت الحالي , تأتي أزمة كورونا حتى تؤثر على مصيره المهني ليعمل عن بُعد لفترة قصيرة ويصبح العمل بعيد عنه تماماً .

أيمن مصطفى , تخرج من الجامعة في ظل الأزمة مواكباً معه مشروعه العملي ليصبح ورقاً محفوظا للتطبيق فيما بعد , كان يتوقع أن يكون أخر فصل له مختلف نوعاً ما , لكن فوجئ فيما بعد أن امتحاناته الالكترونية فصلت بينه وبينه نجاحه فصلاّ أخر .

بعد 4 شهور على مرور أزمة كورونا العالمية التي غيّرت مسارات القطاعات كافة من ضمنها مسار الفرص المهنية والمقاعد الطلابية المحدودة , لم يكن هناك إعلان واضح لخطة عمل جديدة تنظم الغايات والفرص المُقبلين عليها بالوقت الحالي , إن ما نحتاجه اليوم هو إعادة برمجة الأولويات التي نمر بها ومراجعة الوضع , حتى لا يكون هناك ضرر أكبر لليافعين الجُدد .

في زاوية أخرى من المشهد , يحلم الشابالطالب على سهولة إتمام ما يريد من فرص عمل جيدة في مجاله المهني وبداية مشواره , أو من خلال حصوله على التخصص الذي يحلم به طيلة الأشهر الماضية .

تتراجع الأحلام بسهولة إذا لم يكن هناك خطوة جادة في ترسيخ مفهوم ( الشواغر ) التي اعتدنا على قراءتها في الإعلانات الورقية والتي أصبحت مؤخرا رقمية بصيغة الـ BDF .

" ما لا نراه أمامنا لا يعني عدمه " فالوسط الذي نعيش به لا يحتاج فقط توقع الفرص والنظر إليها عن بُعد , ولكن كان هو الحال المناسب لنتعلم به صناعة المستقبل بسواعد شبابية وعوامل أخرى مساعدة .

لنتذكر دوماً " أن الظروف والفرص وجهان لعُملة واحدة " .

مدار الساعة ـ نشر في 2020/08/21 الساعة 17:20