بقلم محمد أمين محمد المعايطه
من سيتحمل المسؤولية بإنتشار فيروس كورونا من جديد و بأسرع من المتوقع، حيث باتت الأرقام تشكل تسارعا كبيراً ولا سيما في مدينة الرمثا التي تم عزلها وتم تصنيفها مركزًا لإنتشار الوباء من جديد ، من يتحمل المسؤولية وسط تساؤلات عن أسباب ذلك والسيناريوهات المتوقعة !!!
لم يبقى سواء القاعات وصالات الأفراح مغلقة و التي تعيل أسر كثيرة وربما فيها موظفين لا زال صاحب الصالة يخسر مالياً على تلك الأسر بسبب إعتبارها مكان غير مؤهل لعودة العمل بها حالياً وهل تعلم الجهات المعنية بأن الكثير من الحفلات والأعراس وبيوت العزاء أقيمت في مناطق المملكه عامه والعاصمة خاصة و دون الإكتراث لأي ما يمنع ذلك !!! إن ما يجري وما جرى ما هو إلا تجمع انتقل من مكان عام إلى مكان خاص ، ولكن أجهزة الحكومة المختلفة لا تحرك ساكنا تجاه ذلك .
المواطن أصبح يشكك بما تعمل به الحكومه وسط التراخي وعدم الألتزام من الجميع سواء المسؤول الذي يتصور بتجمعات تخلو من إرتداء الكمامات وعدم التباعد فيما بين الحضور أو الإهمال الذي يحصل بمناطق الحدود عامة بالإضافة لعدم جدية المواطن بإتباع السلامة العامة بكل أعماله اليومية والشعور بالأمان وعدم الالتزام . أن ذلك سيشكل الخطر الأكبر الذي تجاوزناه منذ أشهر ، سأعتقد أن السبب بذلك ربما سيكون عدم تطبيق أمر الدفاع (11) الذي جاء متأخراً للعمل به . لا سيما وأن بعض الفئات الاجتماعية ما زالت غير مقتنعة حتى الآن بأن الوباء موجود و المرض خطير أو أنهم ما زالوا يشككون أصلاً بوجود المرض .
تعددت الأسباب ولكن النتيجة باتت واضحه أن الفيروس قد عاد ولا شيء غير ذلك ، و ما أخشى أن ما يجري هو ترحيل أزمات بدأت تتكشف، سواء ما أرتبط بموضوع تأجيل القروض، أو انهيار المنشآت الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة، وخسارةؤ فئات كثيره لأعمالها .
هنالك ملفات عديدة مرتبطة بالأزمة تعددت المعالجات الخاطئة ومنها ملف الطلبة والأهالي العالقين في الخارج، الذين اتهموا الحكومة على نطاق واسع ، وتحديدا وزارة الخارجية بإهمال أوضاعهم .
في الختام ندعو الله عز وجل أن يجنبنا والعالم أجمع هذا الوباء اللعين وأن يحفظ الأردن والقائد المفدى والشعب الأردني العظيم .