محمد أمين محمد المعايطه
عندما أستولى تنظيم داعش الإرهابي على ممتلكات المسيحيين العراقيين لم يجدوا أمامهم سوى الأردن بيتاً لهم لأن العالم أجمع مقتنعاً بأن بيت آل هاشم هو الملاذ الآمن، أمر جلالة الملك عبدالله الثاني باستقبال هؤلاء العراقيين وتسهيل إقامتهم والتخفيف من معاناتهم والعيش بأمن وأمان حيث الصورة الحقيقية للإسلام الحقيقي في الأردن القائم على الإعتدال والوسطية والأعراف بالآخر، وإحترام إنسانية الإنسان وحفظ كرامته وحريته وممارسة شعائره الدينية بحرية.
هاهو اليوم كما فعل الكثير مع الإشقاء العرب في كل المحن التي واجهتهم يقف وقفت عز وشموخ مع وطني لبنان الذي يستغيث ووطني الأردن الذي يلبّي النداء .
إن الدور الإنساني الذي ينتهجوه الأردن ما هو إلا إتباع سنة رسول الله صل الله عليه وسلم بالوقوف جنباً لجنب إتجاه المظلوم والسعي لتحقيق عزة الإسلام والمسلمين خاصه وتحقيق العيش الكريم للإنسان .
لنعلم أن كل طفل، كل سيدة وكل شاب في لبنان سيذكر شهامة ووفاء وإنسانية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وشهامة الشعب الأردني .
لقد نكّسنا الأعلام في عمّان لنقول لبيروت نحن معك، وأرسلنا مستشفى بكامل الإختصاصات لنقول لشعب لبنان جراحكم جراحنا.
ولبنان يقول اليون للأردن أنتم العزوة وأنتم الفخر وأنتم العروبة.
فهنيئا لنا ايها الشعب العظيم الكبير على إمتداد مواقعكم
وليبارك الله الجميع وللجميع. وسيبقى الأردن البلد والبيت للكل العرب والإنسانية بكل العالم الذي يجسد معنى الإخاء والنخوة والشهامه وسنعلم أن الأردن سينتصر بهمتكم على كل الصعاب والمؤامرات التي تحاك إتجاهه ولنثبت للعالم أجمع أننا شعب إذا أراد النصر فأننا له بعون الله لكل شيء يهاجم أردننا وإبنائه الطيبيبن الذين تظهر معادنهم وقت المِحن ، فحمى الله الأردن الغالي وقيادته الفذة الحكيمة من آل هاشم الأبرار وحمى الله قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية رمز فخرنا وحماة أمن واستقرار وطننا وصون منجزاته...