أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

أحمد أبو الفيلات يكتب: بوركتم وبوركت مساعيكم

مدار الساعة,مقالات,الملك عبدالله الثاني,مديرية الأمن العام,الأمن العام
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم :أحمد أبو الفيلات

العام 2020 ... لا نستطيع القول عنه إلا أنه عام مليء بتفاصيل غريبة، وأحداث جلبت معها هموماً وأحمال وتحديات ثقال، لم تسلم معها دولة أو قارة أو مجتمع، فتكبد العالم خسائر لم تكن في الحسبان، حتى أوشكت دول على الانهيار، وأوشكت مجتمعات على التفتت.

ولكن هل نستطيع لوم العام 2020 أو تناوله بالسوء كما يفعل البعض، بالطبع لا نفعل ولا يجوز أن نفعل، وهو جزء من الدهر الذي قال عنه الله تعالى في الحديث القدسي الشريف " يؤذيني ابن آدم يسبّ الدّهر وأنا الدّهر أقلّب الليل والنهار"، ومن هنا فإنها أقدار يقلبها الله ليميز الخبيث من الطيب، ويختبر الشديد من الضعيف، وهي سنته عز وجل في عباده وفي خلقه.

ومن صدفة الأيام لنا في الأردن أن وافق هذا العام اكتمال المئوية الأولى لدولتنا، لنغدو واثقين من قوتنا، مختبرين لصلابتنا وقدرتنا في حماية المجتمع والإنسان الأردني، والحفاظ على أمنه وسلمه وصحته، وهو الأمر الذي أبدع به جهازنا الأمني الذي حق لنا أن نفاخر به وهو "مديرية الأمن العام" التي ردت بنجاحها على كل المشككين بعد عملية الدمج، فقدمت برهاناً عملياً على حكمة القيادة الهاشمية، وإخلاص أبنائنا وبناتنا من منتسبي هذا الجهاز.

ومنذ بداية العام، بدأت هذه المديرية الجديدة القديمة، بعمليات وخطط لواجبات جديدة غير معهودة، فرضها واقع الوباء الذي غير كل الموازين، فخرج منتسبوها بأداء مبهر وجهد حثيث، وواصلوا العمل ليلاً ونهاراً، وما تركوا وراءهم ثغرة أو فجوة، بل قدموا أدواراً تفوق طاقاتهم، متفوقين على أنفسهم وعلى الآخرين.

صور ولمحات بطولية، ولفتات إنسانية لن ننساها وسيذكرها التاريخ، وفصول توالت وتتوالى من شتاء وربيع وصيف يطرق على أبوابه الخريف، وهم لا يزالون هناك في كل الميادين، واضعين أرواحهم على راحة الوطن، ومعلقين قلوبهم على عتباته لا يؤمنون بغيره مسكناً أو مأمناً يجمع بالحب أمهات وأطفال ورجال ونساء هم أغلى ما نملك.

لا لن ننسى من أعطى خبزه لامرأة تقطعت بها السبل، ولن ننسى من غطى بمعطفه كتفي امرأة مسنة جلست على قارعة الطريق، ولن ننسى كلمات شاب أردني قال لامرأة لم يعرفها من قبل: "حسابك واصل يمّا"، وغير ذلك من مواقف ووقفات.

عمل ونخوة ما توقفت في ليل ونهار، في موقف طارئ أو غير طارئ، فكانوا حاضرين في كل همومنا كقاسم مشترك ودليل على العمل والتضحية، متواجدين مع الوطن وحوله في السراء والضراء، فلهم نزجي التحية ولمديرهم الذي عمل بصمت فأبدع في قيادتهم ، اللواء الركن حسين الحواتمة، الجنرال المخلص للوطن وللقيادة الهاشمية الحكيمة.

بوركتم جند أبا الحسين، وأدام الله عليكم الصحة والعافية في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي وجه وأرشد، وعزز في قلوبكم حب الوطن، وبوركتم وبوركت مساعيكم المخلصة.

مدار الساعة ـ