مدار الساعة - زار وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، المستشفى الميداني الأردني الذي جرى تجهيزه في تل الزعتر - رأس الدكوانة بعيد وقوع الإنفجار في مرفأ بيروت، حيث جال في أقسامه واطلع من المسؤولين فيه على طريقة وحسن سير العمل.
وقال في ختام الزيارة، وفق ما نقلت وسائل الاعلام اللبنانية: "إن التحدي الأساس هو مساعدة أشقائنا اللبنانيين في الخروج من هذه الأزمة ومعالجة تداعيات الحادث المأساوي، الذي كما أكد جلالة الملك عبدالله هو مصابنا أيضا. أنا هنا الآن بتكليف من جلالة الملك حفظه الله من أجل أن أؤكد تضامن المملكة المطلق مع أشقائنا اللبنانيين/ وسنكون الى جانب لبنان في كل جهد ممكن، ليس فقط على تجاوز هذه الأزمة لكن على تجاوز كل الصعوبات التي يواجهونها لتستعيد بيروت عافيتها ومكانتها حاضنة للثقافة. بيروت عزيزة على المملكة الأردنية الهاشمية لبنان وشعبه الكبير عزيز علينا وسنقف مع لبنان الشقيق في كل ما نستطيع أن نقوم به من أجل أن يتجاوز هذه الأزمة وأن يستعيد عافيته".
أضاف: "نحن نتحدث الآن عن مساعدات آنية، تحدثت كذلك خلال الرسائل التي نقلتها الى القيادة اللبنانية عن مساعدة متوسطة المدى وطويلة المدى. لبنان قادر، فهو نهض من أزمات كبيرة في السابق، ونحن على ثقة من أنه قادر على أن ينهض من هذه الأزمة أيضا وبعزيمة شعبه وإرادته سيحقق طموحاته".
وقال ردا على سؤال : "إن المنظومة العربية كلها والمجتمع الدولي عبرا عن تضامنهما المطلق مع لبنان، يجب أن يخرج لبنان من هذه الأزمة ولن يكون لوحده في مواجهتها وسنكون معكم في كل خطوة على الطريق، من أجل أن يستعيد لبنان عافيته وأن تنهض بيروت من هذه الكارثة التي أصابتنا جميعا".
والمستشفى من الدرجة الثالثة وهي أعلى درجة لأي مستشفى ميداني وتم تجهيزه خلال يومين وهو يضم كادرا طبيا من 148 شخصا بينهم 40 طبيبا، 18 من أصحاب الإختصاص ويضم غرفتي عمليات وغرفتي عناية فائقة بالإضافة الى 48 سرير و15 ICU ومركز لتصوير الأشعة ومختبر وطوارئ. وبدأت طلائع الفريق تصل الى بيروت يوم الجمعة على متن طائرات عسكرية أردنية.