كتب: المهندس سليم البطاينة
يغلب التشاؤم على تقديرات غالبية المحللين السياسيين في العالم بشأن الوضع في منطقة الشرق الأوسط بعد حادثة انفجار مرفأ بيروت فالمنطقة قد تقبل على مرحلة عدم يقين تحتاج لدرجة عالية من اليقظة لتجنب انزلاقات قد لا تحمد عقباها !!! فلم يشهد الشرق الأوسط ومنذ انهيار الدولة العثمانية قبل قرن من الزمان ما يشهده الان من تشنجات واضطراب إقليمي وصراع داخلي !! فالنزاعات المحلية أصبحت مسرحاً تدور عليه المنافسات الإقليمية المتواصلة.
فقد شكل انفجار بيروت تحدياً كبيراً وسيؤدي حتماً إلى حتمية مراجعة استراتيجيات كثيرة والى حدوث انقلاب في موازين مفاهيم الأمن في المنطقة!! فلن يخلو المشهد من التعرض لتغير كبير في الخارطة السياسية
فالتاريخ العربي يمتلئ بالعديد من الأحداث الكبيرة والتي غيرت من مجرى التاريخ ، فربما لم تشهد منطقة الشرق الأوسط توتر وتعقيد كما هو الحال عليه هذه الأيام ! فمستقبل المنطقة يزداد غموضاً يوماً بعد يوم !! فهناك دولاً ضعيفة في الشرق الأوسط ليس لديها سلسلة متصلة من قوة الدولة وليس لديها القدرة على تقديم سلسلة من المنتجات السياسية
فحزمة الدلائل على هوية ونوايا واهداف تفجير المرفأ لا تعد ولا تُحصى !! وباعتقادي ان هناك هدفاً رباعي الأبعاد يقف وراء تنفيذ ذلك الانفجار الضخم ، فلا تزال نظريات المؤامرة تتطور ساعة بساعة وبشكل تدريجي، فالرواية الرسمية عادة ما تواجه بالشك وعدم التصديق ، كما انها سرعان ما يُكشف زيفها عندما تتوالى الأدلة.