مدار الساعة - تعود عجلة دوري المحترفين للدوران مجددا عند الساعة السادسة من مساء اليوم الأثنين، عندما يستضيف فريق الوحدات “3 نقاط” نظيره السلط “من دون نقاط” على ستاد عمان، في مستهل الجولة الثانية من دوري المحترفين لكرة القدم، بعد أن إقيمت الجولة الأولى خلال الاسبوع الأول من شهر أذار (مارس) الماضي، ثم توقفت نتيجة خلاف بين الأندية والاتحاد، ومن ثم بسبب جائحة كورونا، وستقام مباريات الدوري من دون حضور جماهيري ووسط تدابير احترازية منعا لتفشي الفيروس.
الوحدات * السلط
يأمل فريق الوحدات تجاوز الظروف الادارية التي مر بها النادي مؤخرا، ومواصلة انطلاقته الصاروخية التي حققها امام الأهلي الى تجديد فوزه اليوم، لمواصلة الانفراد بالصدارة وتقديم عروضه الرائعة.
فيما لم تكن البداية مشجعة لفريق السلط، فالخسارة امام معان شكلت هاجسا لدى المنظومة كافة، والبحث سيكون جار في لقاء اليوم عن التغيير السريع، لأنه ليس سهلا أن يبقى رصيد الفريق النقطي فارغا للاسبوع الثاني على التوالي.
لكن من سوء حظ السلط انه يجد أمامه منافسا صعبا وهو الوحدات، الذي لا يرضى بغير الفوز مهما كانت قدرات الفريق المنافس.
بالنسبة للفريقين الان، اصبحت احداث الجولة الاولى من الماضي، فلا يريد الوحدات أو السلط ذكره، ويريدان سويا العمل على أن يكون الأداء أفضل بكثير مما قدماه في الجولة الماضية.
المؤكد أن القراءة الفنية للمدربين عبدالله ابو زمع وجمال ابو عابد ستختلف عن السابق بدرجات كبيرة، وليس غريبا أن نشاهد عددا من التغييرات سواء على صعيد الخطة أم اللاعبين للتعامل مع ظروف المباراة على طبيعتها.
ويدرك فريق السلط جيدا أن الظهور هذه المرة لا بد أن يكون مختلفا تجنبا للإحراج والوقوع في “مطب” خطير، وهو بات في حاجة ماسة للفوز لكنه يدرك ايضا انه سيواجه فريق كبير يحمل ذات الاهداف والطموح بل ربما اكثر من ذلك بكثير.
فنيا، يعتمد الوحدات على قدرات احمد سمير واحمد ثائر ويزن ثلجي وفهد اليوسف في قيادة العمليات الهجومية، والتقدم لاسناد الثنائي الهجومي المرعب هشام السيفي وعبدالعزيز نداي، فيما يستفيد السلط من تواجد عبيدة السمارنة إلى جانب يوسف النبر ومحمد راتب واحمد سريوة ورواد ابو خيزران، لتشكيل نقاط قوة لفريقهم في منطقة العمليات والتقدم لاسناد زيد ابو عابد وأشرف المساعيد ومحمود زعترة في الامام.
الرمثا * الأهلي
يتطلع الفريقان إلى الظهور بصورة مغايرة عن الجولة الاولى، فالاهلي خسر بقسوة امام الوحدات، والرمثا وقع بفخ التعادل السلبي امام الفيصلي، بعدما اهدر فوزا كان بمتناول اليد، وستلقي هذه النتائج بظلالها على مباراة اليوم، فكلاهما مطالب بالفوز لاعادة الروح وتحقيق انطلاقة جديدة.
فنيا تبدو كفة الرمثا الارجح، وهو قد يلجأ منذ البداية لشن هجمات منسقة يقودها عامر ابو هضيب وعلاء الشقران وحسان الزحراوي ومصعب اللحام، بهدف إيجاد الحلول المناسبة أمام المهاجم حمزة الدردور والمحترف الارجنتيني كونتي، لتشكيل الخطورة اللازمة على مرمى الحارس احمد الصغير وفتح الطريق لتحقيق فوز سريع ومريح.
في المقابل فإن الاهلي ورغم حاجته للفوز يعي تماما قدرات خصمه، لذلك سيلعب بحذر أكبر وسيعمد الى اغلاق مناطقه الخلفية بأحكام، ومن ثم الانطلاق بهجمات سريعة من العمق والأطراف، سيتولى قيادتها وليد زياد وأمير باج واحمد العواودة وقيس ابوغوش والتقدم لتشكيل تفاضل عددي في الامام الى جوار محمد عمر الشيشاني ومورات بيكيوف لعله ينجح في مغافلة حارس الرمثا عبدالله الزعبي بهدف مبكر قد يربك مخططات خصمه ويفتح المجال امامه لتحقيق هدفه بالعودة بنتيجة ايجابية.