مدار الساعة - أكد وزير خارجية الاحتلال غابي أشكنازي، أن الخطط الخاصة بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة لم تعد مطروحة للنقاش لدى المسؤولين الكبار، "لا في "إسرائيل" ولا في الولايات المتحدة".
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية الأربعاء عن أشكينازي قوله ردا على سؤال من إذاعة الجيش الإسرائيلي عما إذا كانت مسألة الضم خارج الأجندة اليوم: "لا يتحدث أحد عنها، في الواقع، ولا حتى الأمريكيون في الوقت الحالي".
في الوقت نفسه، رفض الوزير التأكيد على أن ملف الضم خارج الأجندة، موضحا: "إذا عادت هذه المسألة دون الإضرار باتفاقات السلام القائمة وحوارنا مع جيراننا، فإنكم ستسمعون موقفنا مجددا".
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي أنه يجري مشاورات أسبوعية مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية عدم وفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوعوده المتكررة بالشروع اعتبارا من مطلع يوليو في إجراءات ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى "إسرائيل" بموجب ما تسمى بـ"خطة السلام الأمريكية" المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، بما يشمل نحو 30% من الضفة الغربية، بما في ذلك غور الأردن.
واضطر نتنياهو إلى التخلي عن هذه المخططات المخالفة للقانون الدولي على خلفية تقارير عن اندلاع خلافات بهذا الشأن داخل حكومته والإدارة الأمريكية التي امتنعت هذه المرة عن التعبير علنا عن تأييدها لتل أبيب في هذه المسألة.
واستدعت مخططات الضم الإسرائيلية موجة انتقادات من قبل المجتمع الدولي، وخاصة الأردن الذي حذر تل أبيب من أن إقدامها على هذه الخطوة سيضر باتفاقية السلام بينهما.