بقلم : أسلام المشاقبة
هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه بالأمانة والإخلاص وهناك رجال تزخر الأرض الأردنية المعطاءة بنخبةً منهم فمنهم العلماء والمفكرون والمبدعون الذين حرصوا على مواصلة ليلهم بنهارهم لإعلاء الصرح في بلد العزة والكرامة – في أردن الخير والعطاء- فهؤلاء النخب لهم منا كل الاحترام والتقدير ولا بد من الوقوف على بعض إنجازاتهم والتعريف بها فعندما نقول: إنه مستشار الغدد الصماء وسكري الأطفال والنمو، وأبرز المساهمين في بناء وتأسيس قسم الغدد في الخدمات الطبية الملكية ، ورئيس دائرة ومستشار الأمراض الغدد للأطفال، وأستاذ الغدد في جامعة العلوم والتكنولوجيا ، ومستشار أمراض الأطفال و حديثي الولادة ومستشار الغدد الصماء و السكري والنمو ورئيس اختصاص الغدد الصماء والسكري للأطفال مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال مدينة الحسين الطبية سابقا .
عليك أن تصغي جيداً أنه بالإضافة إلى العديد من الإنجازات التي لا بد من الوقوف عندها يدرك القارئ والسامع بأننا نتحدث عن شخصية عطوفة العميد الطبيب الإنسان عمر عواد الخزام الخالدي الطبيب الذي جعل من عيادته محجاً للفقراء في كل من عمان والمفرق وأسهم في إعادة رسم الابتسامة على شفاه الكثير من المرضى وأهاليهم ممن ضاقت بهم الحال كيف لا وهو من يمنح مرضاه الوقت الكافي لكي تطمئن سريرته وهو يؤمن بأن الطب وتحكيم الناس ما هو إلا مهنة وحرفه إنسانية أن فقدت الشعور مع الآخرين وتحولت إلى محاسب مالي عليك أن تخلع بردك الأبيض فهو أبن الفدين وينظر أليها بأنه معشوقته التي يجب أن يكون لها حضوه إلا أن وجدانه الوطني أبى إلا أن يكون الخزام أبن وطن وليس مدينة لوحدها .
يؤمن الخالدي بالعمل التطوعي ودوره في توطيد العلاقات الاجتماعية والإنسانية بين أفراد المجتمع، ويعلن دوماً عن الأيام الطبية المجانية من خلال عيادات تسهم في سد رمق الفقراء ببعض العلاجات والأدوية وتشتمل العيادات على التخصصات التالية: أطفال ، غدد صماء وسكري،والباطنية العامة ،الجراحة العامة والعظام والمفاصل .
ولد الدكتور الخالدي عام1/1/1963م في محافظة المفرق وعائلة من فخذ الخزام الخالدي تعود في نسبها إلى عشيرة قبيلة بني خالد وهم من بيت علم ويرتبطون بخالد بن الوليد بن خزام .
الخالدي يحتصل على الكثير من الأوسمة والشهادات والتكريم والميداليات ولكن ابرز تلك التكريمات هي عندما جاءت الإرادة الملكية السامية باختيار ومنح الدكتور الخالدي وسام الاستقلال من جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2016م . كما منح الخالدي وسام الفروسية الفرنسي عام 2006 .
وللدكتور الخالدي العديد من المساهمات في دعم المجال الطبي في عدد من الدول العربية وهو كريم بجود حاتم الطائي في هذا المضمار وينفق بيمينه ما لا تعلم شماله فعلى سبيل المثال يدعم الخالدي العديد من المؤسسات الطبية بالخبرات الصحية والتعليمية ومؤخراً قام الدكتور الخالدي بأجراء العديد من البحوث والتجارب وله العديد من الأبحاث المنشورة بنفس المجال حيث يسعى الى تخليص البشرية جمعاء مما سمي بملازمة سكري الأطفال فتارة تجده طفل بسيط وهو يحكم الاطفال وتاره تجده أقوى من نصل السيف كل ذلك مرده أن يريد أن يتوصل الى علاج ناجع ويقدم شئ للمجتمعات يقوم بإجراء البحوث العلمية ذات الصلة بموضوع السكري والغدد الصماء والقيام بتأهيل الأطباء وتدريبهم ما بين الحين والأخر.
وانطلاقاً من مقولة – لكل مجتهد نصيب- فقد حصد الدكتور الخالدي العدد من الجوائز والأوسمة نظراً لجهوده المبذولة في تطوير القطاع الصحي على المستوى الوطني الأردني ؛ فضلاً عن دعم طلبة العلم وحفظة القران الكريم ويدعم الأندية الشبابية ويجد أن الفراغ مفسدة وقاتل للشباب أن لم يكن هناك تصويب لأوقاتهم نحو ما يفيدهم بممارسة الألعاب ويدعم الجمعيات الخيرية فهو يرعى العديد من العائلات المعوزة بالسر ولا يبتغي من ذلك إلا مرضاة الله .
إن الحديث عن إنجازات الدكتور الخالدي لا تُعد ولا تحصى ومن الصعب حصرها وذكرها في وقت قصير فبالإضافة لما سبق فإن الخالدي وهو استشاري أسهم في التحكيم لبعض البحوث في الداخل والخارج ونال جوائز ذات صلة بالمواضيع الطبية ومجالات الإبداع وله بحوث يتم الاعتماد عليها في توضيح بعض الحقائق حول أمراض السكري والغدد الصماء .
لقد اجتمعت في الدكتور الخالدي العديد من الخصال الحسنة وتمكن من الوصول إلى ما هو عليه الآن فهو العالم العارف والطبيب المتمكن برضا الله ورضا الوالدين ومحبة الأهل والعشيرة ، همه وشغله الشاغل أن يجعل بيوت الناس وحياة الناس مليئة بالفرح .
يُعرف الخالدي بالأدب والأخلاق العالية والدين وهو صاحب حنكه وحكمة في آن وهو شخصية وازنه ومحببة للكثيرين ومخلص في عمله لدرجة العبادة وهو نظيف العقل والقلب واللسان صريح الى أبعد الحدود وشفاف مع أهل بيته قبل ما يكون شفافاً مع الآخرين وهذا سر النجاح لديه ولا يوجد عنده طموح اكبر من الإنسانية ..
الدكتور الخالدي ... لم يكن يوماً خارج معدن الفضل والكرم
لقد أتعبتنا يا حكيم الإنسانية والأخلاق ..