انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

اسمعوا كلام فيصل الفايز

مدار الساعة,مقالات,الملك عبدالله الثاني
مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/29 الساعة 12:42
حجم الخط


الكاتب: كمال زكارنة
كان خطاب دولة الاستاذ فيصل الفايز رئيس مجلس الاعيان رئيس الوزراء الاسبق لدى استضافته في برنامج نبض البلد على قناة رؤيا الفضائية اخيرا ،كبيرا بحجم الاردن وفلسطين وقضيتها ،واستراتيجيا عميقا بحجم المخاطر التي تتهدد المنطقة نتيجة ممارسات وسياسات حكومة اليمين الصهيونية التي يقودها نتنياهو الذي عطّل عهملية السلام وافشلها ويعمل على جرّ الاقليم برمته الى حالة من العنف والفوضى بسبب خطط ومخططات الضم التي يتوعد بتنفيذها في الاراضي الفلسطينية المحتلة .
كان الفايز كعادته صريحا واقعيا وشفافا ومنطقيا في طروحاته وتحليلاته ورؤيته المستقبلية للاوضاع فلسطينيا واردنيا وعربيا ودوليا وقدّم تشخيصا دقيقا للوضع الداخلي محليا .
الفايز اكد التفاف الشعب الاردني حول جلالة الملك عبدالله الثاني ،الذي اعلن موقفه الصلب من مخططات الضم الاسرائيلية ورفض الاردن القاطع لها ،وانه سوف يكون هناك رد اردني قوي اذا تم تنفيذها ،وان الشعب الفلسطيني الذي وصفه بالمجاهد سوف يتصدى لها ولن يقبل بتمريرها ،لكت الفايز كان واضحا جدا ،عندما طالب بموقف عربي اسلامي قوي مساند للموقف الاردني وداعم للشعب الفلسطيني ،وكان اكثر وضوحا عندما تساءل بألم عن اسباب قيام بعض الدول بفتح ابواب التطبيع مع الكيان المحتل في هذا الوقت وطالبها بالتوقف عن هذه السياسة ،قبل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة كما اكد ،وعاصمتها القدس المحتلة .
واوضح الفايز بكل صراحة بأن عبء القضية الفلسطينية لا يجوز ان يلقى على الاردن لوحده ،وهذا صحيح ،داعيا الدول العربية والاسلامية لتحمل مسؤولياتها تجاه قضية فلسطين والقدس والمقدسات ،لان القضية الفلسطينية مسؤولية جماعية عربية اسلامية ،والاردن لم يتخل يوما عم مسؤولياته تجاهها وحافظ على الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية التي يعتبرها جلالة الملك خطا احمر كما اكد الفايز.
تشديد الفايز على وقف كل مساعي التطبيع مع العدو الاسرائيلي قبل انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة ،يجسد حرض الاردن على قوة الموقف الفلسطيني والاردني والعربي والدولي ازاء الاحتلال الاسرائيلي ،لان الفايز يدرك بأن اي خروج عن الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية من شأنه ان يضعف الموقف العربي عموما ويعطي موقف العدو قوة مجانية على حسابنا.
عندما اشار الفايز الى ان معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية تتضمن بندا اساسيا يقول بضرورة حل القضية الفلسطينية على اساس قراري مجلس الامن الدولي 242 و 338 ،فانه اعاد الى الاذهان هذين القرارين ،والاهم من ذلك ان عدم التزام اسرائيل بهما يعني عدم التزامها بتطبيق معاهدة السلام الموقعة بينها وبين المملكة بالكامل ،مما يعرض المعاهدة للخطر .
اظهر الفايز حزما قويا في اجاباته على الاسئلة التي شكلت المفاصل الرئيسية للحوار ،الدعم للامحدود للشعب الفلسطيني والموقف الثابت والمبدئي الرافض لسياسات ومخططات الاحتلال وخاصة الضم والاستيطان ،واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة ،والمطالبة بموقف عربي اسلامي قوي داعم للقضية الفلسطينية والاردن وفلسطين ،والتوقف عن عن اي توجها او نوايا لبناء علاقات او تطبيع مع الاحتلال قبل الانسحاب الكامل من الاراضي المحتلة ، الخيار العسكري لا يهابه الاردن لكن يجب ان يكون خيارا عربيا بمشاركة عربية فاعلة ، الوصاية الهاشمية خط احمر .
نتمنى ان تجد دعوات دولة الاستاذ فيصل الفايز الشخصية الوطنية الوازنة رجل الدولة الذي يحظى باحترام الجميع ، طريقها الى آذان مفتوحة وصاغية عربيا واسلامياً

مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/29 الساعة 12:42