بقلم الدكتورة شروق أبو حمور
ملاحظة: الأسماء التي يتم ذكرها في الحالات أسماء إفتراضيه لا علاقة لها بأصحابها على أرض الواقع.
نحن نتجنب أحياناً شر الناس لوضوح الرؤية لنا ضمن عالم الإنس فالعدو الظاهر هو أسهل المخلوقات تعاملاً معه، ولكن العدو الذي يحمل جلد الصديق ويمارس طقوس المحب، هو الأكثر شراسةً ومكراً، وهم لخبث نفوسهم يجبروننا أن نزور شر ما خلق ضمن عالم اخر وأعداءٍ لا تستطيع أن تواجههم عيناً لعين.
عدوك الصديق هم أشباه البشر، لا يستطيعون المواجهة، وقلوبهم المريضة لا تشفي غليلها الانتقام والرد والشتم وحتى الضرب، فيلجئون إلى عالمٍ اخر، يعتقدون بأن قواه الخفية قادرةً على النيل ممن كرهوا، وغير مدركين بأنهم ما هم بضارين به من أحدٍ إلا بإذن الله.
حَولت المريضة لمستشارٍ ديني، شخص سراب وأكد بأنها ملبوسة، وبدأ واياها العلاج الروحاني.
انتهى يومي في العمل، ولكن ثقلاً حل بجسدي، وصداعاً لم يفارق رأسي، ووهناً حل بأطرافي، لأخلد ليلاً لأحلام توسلت الصباح حتى تنتهي، ويحل يوماً جديد.
"سراب" حقيقةٌ يجهلها كُثُرْ.