انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

صرخة الشيخ عكرمة صبري

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/23 الساعة 09:59
حجم الخط


الكاتب : كمال زكارنة
الصرخة التي اطلقها المدافع الشرس عن الحرم القدسي الشريف المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة ومدينة القدس المحتلة سماحة الشيخ الدكتورعكرمة صبرى مدوية في سماء العروبة والاسلام ،من ان الاقصى يتعرض عمليا وفعليا للتهويد والسيطرة اليهودية بدأت على اجزاء منه وخاصة الشرقية منها "باب الرحمة" ،يجب ان توقظ اصحاب الضمائر الحية وتجعلهم يفزعون من هول الصرخة اذا سمعوها اوعرفوا عنها او كان لديهم الاستعداد لسماعها والنظر تجاه القدس وفلسطين.
الشيخ صبري حمّل المسؤولين عن القدس عربا ومسلمين المسؤولية الاولى عن ما تقوم به سلطات الاحتلال الصهيوني ،وخاصة اؤلئك الذين يتدافعون للصلح والتطبيع مع الكيان الغاصب المحتل لفلسطين وقدسها واقصى المسلمين وقبلتهم الاولى ومسرى نبيهم الكريم ،ولم يستطع اخفاء ما يدور من احداث تعصف نتائجها برمز الاسلام والمسلمين في المدينة المقدسة الاقصى المبارك.
اراد الشيخ صبري ان يبلغ ابناء العروبة والاسلام ،ان من يهون عليه الاقصى والصخرة والقدس ،فانه يفقد كل قيم الكرامة والانسانية والدين والاخلاق والرجولة ،وحتى اسباب الوجود لم تعد تليق به ولا تناسبه.
والامة التي لا يحركها الاقصى المبارك والاعتداء عليه وانتزاعه من المسلمين ومن الدين الاسلامي ومنع الصلاة فيه ،وغير ذلك من ممارسات عنصرية ارهابية صهيونية تهويدية ،ما الذي يمكن ان يحركها ويستفزها ،ولماذا كل هذه الاستدارة واعطاء الصهاينة الظهر وتركهم يفعلون ما يشاؤون في اقدس مكان اسلامي ومسيحي على وجه الارض.
ايّ كلمات سيكتبها التاريخ عنكم ،وايّ اوصاف وصفات سينعتكم بها وانتم تلوذون بالصمت والفرار ازاء ما يحدث للاقصى السجين المحتل ،اين ستفرّون من المسؤولية القومية والوطنية والدينية والاخلاقية والانسانية ،وانتم تغشون رؤوسكم بتيابكم المطرزة بالتخاذل والهوان والتواطؤ.
في آذانهم وقر يا شيخنا الجليل ،لا صوتك ولا صداه يصل الى مسامعهم ،وان وصل يتعامون عنه ولا يفهمونه ولا يفقهونه تمثيلا وجبنا ، ليس امامكم الا خيار الصمود ،فأنتم الوحيدون المكشوفون في هذا العالم من الظهر ومن البطن ،لكن الله معكم بكل تأكيد ،لا تحلم بسيوف عربية واسلامية لانها لم تصنع بعد ،وان وجدت فهي معدّة ومجهزة لطعن الاشقاء فقط لا غير ،اما المحتلون فلهم كل الدلال واللطف والليونة ،لكم الله يا شيخ فلسطين انت وشعبك ،كم هو العبء ثقيل ،وما اصعب ألم ووجع الطعنات التي تطلقها ايدي الاشقاء ،ورغم كل ما يجري ويحدث سيبقى المارد الفلسطيني منتصبا مرفوع القامة والهامة قابضا على الاقصى والصخرة والقدس وفلسطين بعزيمة لا تلين ولا تصدأ ابدا مهما طال الزمن وتعاظمت المؤامرات.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/23 الساعة 09:59