مدار الساعة - أشاد جلالة الملك عبدالله الثاني بالصناعات المحلية، مؤكداً أهمية زيادتها وتوسيع قاعدة الدول التي يتم التصدير لها من خلال فتح أسواق جديدة.
ولفت جلالته، خلال اطلاعه اليوم الاثنين في وزارة الصناعة والتجارة والتموين وموقع حدائق الحسين، على نماذج لمنتجات وطنية في قطاعي التصنيع الطبي والغذائي يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، إلى ضرورة إدامة عمل برامج تشجيع التصدير، ووضع آلية لقياس أثرها وتطويرها باستمرار.
وشدد جلالة الملك على أهمية توجيه البحث العلمي وربط الجامعات ومراكز البحث بتطوير الصناعات المحلية، مؤكداً ضرورة التركيز على مدخلات الإنتاج المحلي، ومعالجة المعيقات التي تواجه توسيعه، والعمل على تطوير منتجات جديدة.
وشملت نماذج المنتجات الوطنية مستلزمات ومعدات طبية ومواد تعقيم، ومواد غذائية، طُوّرت بمواصفات فنية عالية لتلبية حاجة المملكة، والتصدير، خلال أزمة "كورونا".
وقدم وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور طارق الحموري إيجازا، أوضح فيه أن الحكومة عملت على تعزيز تنافسية الصادرات بتطوير برامج لتوسيع قاعدة الأسواق التصديرية للمنتجات الأردنية.
ولفت إلى أن الحكومة عملت أيضا على تأطير علاقات الأردن التجارية مع أسواق غير تقليدية من خلال برامج الدعم المالي والفني وتشبيك المصانع مع موردين من دول الخليج العربي، وبرنامج دعم تحويل نماذج اختراعات إلى مشاريع تجارية، وتشبيك الصناعة المحلية مع المتاجر الإلكترونية الافتراضية العالمية، والعمل عن بعُد وبرامج لتخفيف الكلف المرتبطة بالشحن.
وحسب الحموري فإنه ونتيجة للجهود التشاركية مع القطاع الخاص، بلغت الصادرات الوطنية العام الماضي نحو 5 مليار دينار، لتسجل نمواً بما نسبته 6.8 بالمائة ولأول مرة منذ العام 2014، بينما شكّلت الصادرات الصناعية حوالي 93 بالمائة من إجمالي الصادرات الوطنية.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على معالجة التحديات التي تواجه الصادرات المتمثلة في محدودية عدد المصدرين، والتركز السلعي والجغرافي وارتفاع الكلف والمنافسة مع المستوردات، ومدخلات الانتاج المحلية.
وبين أن القطاع الخاص أثبت قدرته على التكيف في ظل أزمة "كورونا"، حيث اعتمد الأردن على الصناعة المحلية في إنتاج المعدات والمستلزمات الطبية والمنتجات الغذائية، وتطبيق برنامج خاص لدعم الشركات التي تقوم بتعديل خطوط الإنتاج وفقا لمتطلبات المرحلة.
كما استمع جلالته إلى شرح قدمه ممثلو شركات إنتاج وطنية وعددها 20 شركة، لفتوا فيه إلى المميزات التي تتمتع بها منتجاتهم، وأبرز التحديات التي تواجههم في سبيل تطوير المنتجات وتعزيز التنافسية العالمية، مشيرين إلى الإجراءات الحكومية خلال الأزمة والتي ساهمت في زيادة الصادرات.
ورافق جلالة الملك، رئيس الوزراء، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار جلالة الملك للسياسات والإعلام، ورئيس غرفة صناعة الأردن، ورئيس غرفة تجارة الأردن.
واطلع جلالة الملك وسمو ولي العهد، في موقع حدائق الحسين، على نماذج لمستشفيات متنقلة، طورت في مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير "كادبي"، بالتعاون مع القطاع الخاص، لغايات الحالات الطارئة والأزمات.
واستمع جلالة الملك إلى إيجاز قدمه نائب رئيس هيئة مديري مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة كادبي الاستثمارية، الدكتور المهندس طارق العبدالله، أشار فيه إلى أن المركز صمم وجهز وأنتج 3 مستشفيات متنقلة قابلة للتوسع، إذ يبلغ طول كل واحدة منها 22 مترا بما في ذلك غرفة الخدمات، ويصل عرضها إلى 5.5 مترات.
وأوضح أن المستشفى الأول يتسع إلى 14 سريرا مع سرير طوارئ متنقل ومجهز بكامل الأجهزة الطبية، بينما يحتوي الثاني والثالث على أربع أســرة عناية حثيثة خاصة بمرضى "كورونا" مع كامل الأجهزة الطبية اللازمة لهذا الغرض.
ورافق جلالة الملك، رئيس الوزراء، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار جلالة الملك للسياسات والإعلام، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ورئيس هيئة مديري مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير، رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة كادبي الاستثمارية، ومدير عام المركز، الرئيس التنفيذي لشركة مجموعة كادبي الاستثمارية.