لم تعد الولايات المتحدة من النواحي الادبية والاخلاقية والانسانية مكانا صحيا وصالحا لاحتضان اهم المؤسسات والمنظمات والهيئات الدولية التي تنظم العلاقات والحقوق الدولية ،ويجب نقلها الى دول اكثر امنا وأمانا وعدالة وانسانية ،بعد ان اصبحت تلك الولايات تمارس العنف والعنصرية والقتل.
لقد بدأت امريكا تنسحب من المسؤولية الدولية وتحاصر نفسها منذ تولى طرامب الرئاسة في البيت الابيض ،في اعلان واضح للرغبة بالتخلي عن قيادة العالم ديمقراطيا ،وانما فرض القيادة بالحديد والنار.
لا شيء يشبه الامبريالية والعنصرية الامريكية الا الصهيونية ،خاصة ان الارهاب والقتل والجرائم ناشياء مشتركة بينهما.
تفاجأ البعض في البداية من القمع الامريكي لاحتجاجات السود وانصارهم على مقتل المواطن الاسود فلويد ،ووصفوا الادارة الامريكية بانها تشبه العالم الثالث ،على العكس فهي انحدرت دون هذا المستوى بكثير منذ عقود من الزمن ،في كوريا وفيتنام وكمبوديا والعراق وافغانستان ويوغسلافيا السابقة ولبنان وبنما وغرينادا وغيرها من الدول ،وظهرت على حقيقتها ضد شعبها،ويكفي انها ترعى الارهاب الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني اكثر من سبعة عقود متتالية.