كتب: الدكتور عبدالرحمن المعاني *
غدا ستباشر المؤسسات الحكومية أعمالها من وزارات ومؤسسات مستقلة والمحاكم وذلك تنفيذا لبلاغ رئيس الوزراء رقم ٦ والذي يتعلق بمباشرة المؤسسات والدوائر الحكومية والمحاكم أعمالها اعتبارا من تاريخ ٢٠٢٠/٥/٣١ والذي يوضح أن هذا البلاغ يرتبط بسريان المدد والمواعيد الموقوفة بموجب أمر الدفاع رقم ٥ لسنه ٢٠٢٠ وسيبدأ استكمال المُدد اعتبارا من ٢٠٢٠/٥/٣١ أي من يوم الأحد غدا.
وفي ظل قرار الحكومة بعودة العمل في القطاع العام وحفاظاً على صحة الموظف والمراجع من الاصابة بفيروس كورونا فمن الضروري جدا الالتزام بالدليل الإرشادي الذي أعده ديوان الخدمة المدنية متضمنا جملة من الإرشادات الصحية حفاظا على السلامة العامة وبما ينسجم مع الجهود الوطنية المبذوله؛ لاحتواء فيروس كورونا والتي من شأنها التقليل من فرص انتقاله.
وهنا من الضروري التذكير بأن هذا الدليل الإرشادي والذي أعده ديوان الخدمة المدنية مشكورا يعتبر مرجعية إدارية وفنية ووقائية في كيفية عودة الموظفين إلى العمل وآلية مباشرتهم لاعمالهم والذي أخذ بعين الاعتبار الظروف الصحية والعائلية والموظفات الحوامل والموظفات اللواتي لديهن أطفال دون عمر الثانية عشر.
وركز الدليل على الدوام المرن وضرورة العمل به بحيث يكون هناك توازن ما بين صحة وسلامة الموظف وحاجة العائلة والأطفال والمنزل والوضع الصحي للموظف وما بين العمل ومصلحة المواطن (المراجع) ولهذا تضمن العمل المرن (عدد أيام العمل وعدد ساعات العمل وكذلك العمل عن بعد).
هذا الدليل برأيي الشخصي يعتبر مرجعية ادارية وفنية ووقائية لجميع الدوائر الحكومية والتي من الضروري أن تضعه للتطبيق الفوري ومراقبة تطبيقه من قبل كل وزارة ومؤسسة حكومية بالاضافة إلى المحاكم التي في العادة يراجعها أعداد كبيرة من المواطنين.
ويرجى من جميع الموظفين الانتباه لتجنب التواصل مع المشتبه باصابتهم بفيروس كورونا والاحتفاظ بمسافة لا تقل عن متر ونصف المتر مع أي شخص يسعل أو يعطس، وكذلك الاستعانة بالمحافظ الالكترونية بدل النقود، ومسح الأسطح بالمناديل الورقية المبللة قبل استخدامها، وأود التذكير بضروره عدم التردد في طلب المغادرات والإجازات في حال الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا أو عند الشعور بالتعب والمرض، وكذلك إبلاغ الادارة عن أي اعراض تنفسيه لزميل او اكثر في العمل.
ومن الاهمية بمكان الالتزام بالطاقة الاستيعابية للمساحات المتاحة داخل أماكن العمل ومراعاة عدم الاكتظاظ فيها وضرورة التركيز على أهمية التوعية بالدوام المرن وتوضيحه للموظفين مع مراعاة الأوضاع الصحية للموظفين.
وفي نهاية مقالي أود التذكير بضروره ارتداء الكمامه والقفازات في جميع الاوقات أثناء العمل من قبل الموظفين وكذلك عند مراجعه الدوائر الحكومية المختلفة (بخصوص المراجع) وتجنب المصافحة والتقبيل وعدم ملامسه العينين والأنف والفم باليد وكذلك الانتظام بغسل اليدين بالماء والصابون لمده لا تقل عن عشرين ثانيه وادعو الجميع للضروره حمل معقم اليدين خارج المنزل.
شاكرا ومقدرا لجهود ريئس ديوان الخدمه المدنية وجميع من ساهم من موظفي الديوان لوضع خارطة طريق لجميع الدوائر الحكومية لكيفية بدء الدوام بوضع دليل إرشادي واضح المعالم من جميع النواحي الادارية والفنية والوقائية في سبيل المحافظة على صحة الموظف والمراجع والمصلحة العامة مما حدا في كثير من الدول العربية الشقيقة بالاستعانة بهذا الدليل الإرشادي القيم.
حمى الله الاردن من كل وباء وجنبه البلاء…….
* دكتوراه في الادارة الصحية
* طبيب مجتمع وصحة عامة وبيئة ووبائيات
* مساعد الأمين لوزارة الصحة سابقا