مدار الساعة - امتد التوتر المتنامي بين الصين والولايات المتحدة حول جائحة فيروس كورونا إلى جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، حول عمليات الإغاثة الإنسانية في سوريا، حيث تبادل المبعوثان الصيني والأميركي الانتقادات اللاذعة علنا بشأن الزعامة العالمية.
ودعت سفيرة واشنطن إلى الأمم المتحدة كيلي كرافت الصين إلى "البرهنة على ادعائها بالزعامة العالمية في مكافحة كوفيد-19" من خلال دعم "قرار يتيح للأمم المتحدة مكافحة هذه الجائحة بإرسال مساعدات لإنقاذ أرواح عبر الحدود" إلى سوريا.
وردا على ذلك قال سفير الصين لدى المنظمة الدولية تشانغ جون إن بكين تدعو الولايات المتحدة إلى التركيز على الجهود العالمية لمكافحة الفيروس "والكف عن ممارسة ألعاب سياسية والتركيز حقا على إنقاذ الأرواح والكف عن التنصل عن مسؤولياتها وتحويلها إلى دول أخرى".
وتشكك الولايات المتحدة في شفافية الصين بشأن تفشي الفيروس.
وفي الشهر الماضي علقت واشنطن المخصصات المالية التي تقدمها لمنظمة الصحة العالمية متهمة إياها بالترويج "للتضليل" الصيني.
ونفت منظمة الصحة العالمية الاتهام وقالت الصين إنها تتحلى بالشفافية.
وأدت المواجهة بين الدولتين اللتين تمتلكان حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي إلى تعثر المساعي التي يقوم بها المجلس منذ أشهر للاتفاق على قرار يدعم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار في أنحاء المعمورة حتى يتسنى للعالم التركيز على مواجهة الجائحة.
وأصاب الفيروس أكثر من 4.8 ملايين شخص وأودى بحياة ما يزيد عن 319000 في أنحاء العالم.
وكان الظهور الأول للفيروس في مدينة ووهان الصينية آواخر العام الماضي.
وخلال الجلسة الخاصة بسوريا ناشد مارك لوكوك مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة المجلس إلى تجديد التفويض لإرسال مساعدات عبر نقطتي حدود من تركيا واصفا ذلك بأنه بمثابة "شريان حياة لملايين المدنيين".
ووافق مجلس الأمن في يناير/كانون الثاني على المضي قدما في عملية المساعدات عبر الحدود المستمرة منذ ستة أعوام من موقعين في تركيا لمدة ستة أشهر أخرى.
ويتعين أن يوافق على قرار لتجديد التفويض بحلول العاشر من يوليو/تموز.
ودعت السفيرة الأميركية المجلس إلى تجديد التفويض لإرسال المساعدات من الحدود العراقية، لكن سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قال "لا تضيعوا وقتكم على جهود لإعادة فتح المعابر الحدودية المغلقة".
رويترز