الدويري تكتب: الملك القائد والعولمة

بقلم نور الدويري

أزمة كورونا عرت الشعوب والقيادات، فأثبتت الكثير من الدول الأجنبية، التي توصف بالقوية دولياً أنها لم تستطع إدارة أزمة كورونا، وسقطت أنظمتها الصحية والإقتصادية.

فيما دولة بحجم الأردن لايزال مسارها في دائرة الراحة.

تحدث أبو الحسين في مقال تحليلي يوم أمس عن تبعات هذه الأزمة، وربطها بالعولمة لتفريغ إيجابيات العولمة وإعادة ضبطها لتكون بوصلة جديدة توجه العالم.

أن إعادة تفكيك العولمة وجمعها مجدداً يحتاج شجاعة في إدارة ملفات الإقتصاد والسياسة والضبط الإجتماعي.

كما انك تشعر أن الملك يحذر من سيطره العالم الجديد على مفهوم العولمه وجعله يخدم المشروع النيوليبرالي الجديد، ليبدو مقال الملك بمثابه استنهاض العالم وتوحيده من اجل الخطر القادم.

لا شك أن توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني أثبتت أنه شجاع بإدارة الأزمة، وإعادة ربط مفاهيم العولمة والحداثة، فالعالم يوشك ان يولد من جديد بعد إنتهاء أزمة كورونا، وأن الحكومة فلحت في ادارة ازمة استثنائية لاتجربة سابقة لأحد بها، تعزز قراراتها بالتغذية الراجعة وهذا امر محمود.

فإن كان العالم يفاخر بشركات متعددة الجنسية أو عابرة للقارات أو صناعات هامة، فنحن نفاخر العالم بملك أفكاره عابرة للقارات، ولابد اننا أمام صفحة جديدة من التاريخ.

وأمام فرصة كبيرة لتحقيق قفزة ممتازة باستغلال التنمية المستدامة لزراعة، والجذب الاستثماري والصناعي، وإعادة نفض السياحة والثقافة

كما اننا امام فرصة عالمية جديدة (تنوع العولمة) وربما نتحدث عن ما بعد الديمقراطية و الحداثة.

ان قلب الملك وعقله واضحان في المقال وقد دق جرس توخي الحذر من القادم بكل إيجابية و ربما هو نداء للعالم لاعادة النظر بعلاقاته ليكون منفتحا على تقبل التغير وقلبه لصالح الاقل حظا ربما.

بل ربما هي دعوة ملكية سامية للامة العربية ان تقف صفا واحدا .

والأجمل أن العالم اليوم يرى الأردن العظيم وقيادته الحكيمة بشكل مختلف، أبهر الجميع.

ارفع راسك انت أردني.