بقلم سلطان عبد الكريم الخلايلة
يأتي شهر رمضان حاملاً بذور الخير وتفاصيل الخير الممتدة التي رحلت عنّا، حاملاً ذكريات الوالد (رحمه الله)، حيث صوته وتلك "السواليف" الممتدة قبل الإفطار،التي كنا نحسبها لحظات تَمُرّ للتسلية وباتت اليوم في صدورنا هي الدروس حيث "المجالس والمدارس والرجال".
يأتي رمضان، ونفتقد صوته الحنون الطيب، وأوامرهُ وطلباته التي كنا نستثقلها أحياناً، وباتت اليوم هي أمنيات نسعى لتحقيقها بعد غيابه بصلة الرحم والتواصل مع كل مُحبٍ وجارٍ وقريب، وسنبقى مُخلصين لكل هذه الوصايا التي تزداد ذكراها مع الشهر الفضيل.
أتذكر رمضان الأخير، وكنا حواليك في المدينة الطبية، ونواصل الأيام بالإفطار إلى جانبك أنا وأخي ماجد، وكنت تُصرّ على بقائنا وأن لا يأتي الآخرون من أخوتي ليبقوا في منازلهم وإلى جانب أُسَرِهم "خلوا العزابية عندي"، كنت تقول.