انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة الموقف مناسبات شهادة جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

إحصائيات الكورونا في أمريكا والعالم وانهيار أسعار الأمريكي

مدار الساعة,مقالات,الأمم المتحدة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/21 الساعة 12:09
حجم الخط

لقد أذهلتنا إحصائيات الكورونا كوفيد-19 في الولايات المتحدة الأمريكية مقارنة مع العالم بأسره حتى يوم أمس الإثنين 19/04/2020.

United Statesالولايات المتحدة
Confirmedالإصابات
799,456 Recovered المتعافون
72,368 Deaths الوفيات
42,604
Worldwide عالمياً
Confirmed لإصابات
2,478,153 Recovered المتعافون
651,503 Deaths الوفيات
170,324

فبلغت النسبة المئوية للإصابات في الولايات المتحدة الأمريكية للعالم بأسره تقريباً 32% أي الثلث تقريباً وأما نسبة المتعافون بلغت تقريباً 11% وهي نسبة قليلة جداً وبلغت نسبة الوفيات 25% أي ربع وفيات العالم وهذا رقم كبير جداً. وهذه الأرقام مذهلة لأننا نقارن الدولة العظمى رقم 1 في العالم وهي أمريكا من حيث كل المعايير العالمية المعتمدة في الأمم المتحدة والعالم بأسره، فلماذا؟ الإجابة على هذا السؤال يكون من قبل المختصين وقد قرأنا الكثير من الأسباب وأهمها كانت عدم إهتمام الإدارة الأمريكية بأزمة الكورونا كوفيد-19 منذ بدايته. كما أن الخام الأمريكي إنهار سعر البرميل الواحد إلى أقل من دولار إلى بعض السنتات فلماذا؟ بعد أن كانت امريكا تتحكم في سعر البترول في العالم أجمع؟. ملايين من الأمريكيين فقدوا وظائفهم ... إلخ كل هذه الإحصائيات تذهل الناس أجمعين ولا يمكن أن يصدقها العقل. هل نهاية الإقتصاد الأمريكي بكل المقاييس حانت؟ هل كما قيل سوف ينطبق على بعض الدول العظمى: ما طار طير وإرتفع إلا كما طار وقع. لا ندري والله، هل قول الله تعالى ينفذ حالياً على أمريكا وبعض الدول العظمى بعد أن أطال الله لهم الحبل كثيراً والمظلومين والمضطهدين في العالم سئموا إنتظار الإنتقام من رب العالمين (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ، فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (الأنعام: 44 و 45)).

نحن كمسلمين نؤمن بأن كل الناس هم من مخلوقات الله وينهانا ديننا الإسلامي عن الشماتة في أحد من مخلوقاته ولكن على الظالمين أن يكفوا عن ظلمهم لغيرهم من عباد الله في هذا العالم المليء بالفقراء والمساكين والجوعى والعرايا والمهضوم حقوقهم والمستغلة خيرات بلادهم لغيرهم. ولعل الظالمين أن يعوا ويدركوا أن هناك خالق لهذا الكون يمهل ولا يهمل ولكن إذا جاء أجلهم سيأخذهم أخذ عزيز مقتدر (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (النحل: 61)) ولن يرحمهم أبداً مثلما لم يرحموا العباد وإستغلوا خيرات البلاد لسنين طويلة وكما قال (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (الروم: 41)) لعل أمريكا وغيرها من الدول العظمى تتعظ وترجع عن ظلمهم وهضم حقوق عباد الله في جميع بقاع الأرض خلال السنين الطويلة الماضية حتى يرحمهم الله ويرفع عنهم ما هم فيه من أزمات إقتصادية وإجتماعية.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/21 الساعة 12:09