كتبت: تمارا خالد العبداللات
هنالك دوما جهود مكثفة ومخفية خلف الكواليس لا نستطيع أن نراها وأن نعلم مقدار الجهد المبذول و ما تحققه هذه الجهود المباركة من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين وأمن الوطن وهذه الجهود أثبتت مواقفها دوما وقد بينت لنا هذه الظروف الراهنة سواعد متينة في مجابهة الأزمات والحالات الطارئة وقت الشدة وأي وقت آخر .
إن للقوات المسلحة الأردنية و الأجهزة الأمنية دور أساسي وهام في مقاومة تفشي فيروس كورنا المستجد، خصوصا بعد إصدارالحكومة قانون الدفاع ومنع التجول والاجراءات المشددة التي تتخذها هذه الجهات لمواجهة هذه الأزمة ومنع انتشار الوباء والعمل على تنظيم المناطق المحجورة والمعزولة بشكل كامل وخصوصا بعد تفعيل العمل بقانون الدفاع ,وتواصل القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية جهودها المكثفة في محافظات المملكة وذلك للحد من انتشار وتفشي جائحة وباء كورونا و لمواجهة هذا الفيروس اضطرت دولا عربية و أجنبية إلى إعلان حالة الطوارئ وتفعيل عمل الجيوش والأجهزة الأمنية وحرس الحدود لمنع انتشار هذه الجائحة .
إن للقوات المسلحة الأردنية دور مهم و أساسي في هذه الأزمة وقد أثبت جاهزيته من خلال جهوده المبذولة في السيطرة على مناطق انتشار الوباء وكيفية عزل المناطق الموبوئة وآلية التعامل مع المصابين بهذا الوباء وعزلهم عن بقية المواطنين وحجرهم في أماكن خاصة تليق بهم كأردنيين حيث قامت الحكومة والقوات المسلحة بإنزالهم بأرقى الفنادق و المنتجعات السياحية في عمان والغور (منطقة البحر الميت السياحية ) و تأمنيهم بالمواد الغذائية واحتياجاتهم الضرورية في جميع أنحاء الأردن , وبيان آلية تم اتباعها لنشر الوعي والتوعية بين المواطنين واتخاذ خطط وإجراءات تنظيمية مخططة ومرتبة تم توضيحها للمواطنين أجمع ,عن آلية حصولهم على احتياجاتهم الأساسية و الطبية وتقديم خدمات أساسية لهم تضمن سلامتهم وحمايتهم للحد من انتشار الوباء وضمان عدم اصابتهم وانتقال العدوى لهم .
ولم تكتفي هذه الأجهزة ببيان الخطط والإجراءات بل قامت بمراقبة تطبيق العمل بها واتباع الطرق الأنسب للحفاظ على سلامة المواطنين أولا ,وعملا بقانون الدفاع ثانيا .
وامتثالا لقول جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله وطيب الله ثراه (الانسان أغلى ما نملك ) والذي أكده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في خطاباته الملكية اللاحقة داخل الأردن وخارجها ,فقد ضحت هذه الجهات بكل شي في سبيل الحفاظ على سلامة المواطنين في الداخل والخارج وبالتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة داخليا وخارجيا ,قامت القوات المسلحة بإعادة المواطنين الأردنيين من مختلف الدول والمناطق في العالم التي أصابتها جائحة كورونا وإعادتهم إلى بلاد الأمن و الأمان وطنهم الأم الأردن ، وقد تم نقل المواطنين القادمين من مختلف الدول إلى أماكن الحجر المختلفة في المملكة.
كما قامت القوات المسلحة الأردنية بإعادة عدد من مواطني الدول العربية المجاورة بطائراتها من المناطق الموبوئة بفيروس الكورونا وبذلك يكون دورها وصل إلى دول صديقة وعربية مجاورة ولم يقتصر دورها على الأردن وانما امتد الى دول مجاورة وذلك كون شعار الذي يحمله أفراد الجيش الأردني هو الجيش العربي .
أما فيما يتعلق بقوات حرس الحدود فإنها تقوم بمراقبة البضائع الداخلة للأردن وفحصها وضمان سلامتها للتأكد من خلوها من فيروس كورونا قبل تقديمها للأردنيين حفاظا على صحتهم وخصوصا في الدول التي أعلنت حالة الطوارئ، إذ عملت عناصر حرس الحدود على فرض الحجر الصحي على السائقين فور وصولهم للحدود الأردنية وإجراء الفحص الطبي لهم وضمان سلامتهم وفي حال اصابتهم العمل على حجرهم إضافة إلى دورها الأساسي المتمثل بحماية حدود الوطن ومنع عمليات التسلل والتهريب إلى داخل الأردن .
وأخيرا وليس آخرا فإننا جميعا نؤكد وقوفنا إلى جانب قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية في خندق واحد لمكافحة جائحة وباء كورونا بشكل خاص في هذه المرحلة في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ليبقى الأردن وطنا منيعا نفاخر به الدنيا و تزهو به الأرض .