انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

المعايطه يكتب: بشروا ولا تنفروا

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/19 الساعة 14:32
حجم الخط

بقلم محمد أمين محمد المعايطه

التفاؤل والأمل هو رحمة من اللّه سبحانه وتعالى ، حيث أن المتفائلين هم أصحاب أمل وسعادة وصحة .

الإنسان دون أمل كنبات دون ماء، ودون ابتسامة كوردة دون رائحة ، ودون إيمان باللّه وحش في قطيع لا يرحم وعقلك يتوقف عمله على تفاؤلك ، التفاؤل راحة والتشاؤم تعب ، أساس النجاح والتقدم والرفعة هو التفاؤل ، كلما تفاءل الانسان باعد عن نفسه الامراض وساعد على راحة عقله بل وازداد ايمانا وتقربا الى اللّه سبحانه وتعالى .. التفاؤل مفتاح السعادة ، كنز وراحة ، فرغم وجود الشر ، رغم وجود المشكلة يوجد الخير والحل ، رغم وجود التعب يوجد العلاج ، رغم وجود الحزن يوجد الفرح ... رغم وجود البلاء توجد الرحمه.. رغم وجود المحنه توجد المنحه.. رغم وجود المنع يوجد العطاء .

كل هذا هو امتحان وابتلاء من اللّه سبحانه وتعالى ليختبر قوة وصبر الانسان على التحمل والرضا بقضائه وما كتبه لنا

فكن ممن نجحوا في هذا الاختبار ورضوا بقضاء اللّه وعلموا بأن اللّه سبحانه وتعالى دائما يعطي الإنسان الأفضل والأحسن اليه حتى لو كرهه الانسان ... وصدق الله سبحانه القائل (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون) "

وقول رسوله الكريم ﷺ: سِ( عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَه) ُ. رواه مسلم.

. ولايعلم الغيب الا الله.

ومابين غمضة عين وإنتباهتها يغير الله من حال الى حال.

المتصرف بالكون هوا الله.

نحن فلاحين وبدو ومدن ومتوكلين على الله آبائنا حرثوا زرعوا حصدوا طحنوا وامهاتنا عجنت وخبزت والحمد لله أنشئوا أجيال أبطال لا تركع إلا لله همها الأول والأخير وفي كل وقت الوطن والقائد .

بالمختصر الوطن لا يحتمل الإساءة والمواطن يكفيه أنه ينظر إلى غد والقادم أجمل إن شاء الله. التحليل الصحفي او الاقتصادي او السياسي غير المبني على الحقائق ولغة الأرقام وغير الصادر عن الجهات المعنية ما هو إلا وجهات نظر تعبر عن كاتبها .

ولكن أليس من الواجب الوطني كضرورة بشرية وفريضة شرعية أن نحافظ على مقاصد الشريعة ومنها أمن الناس وإستقرارهم حتى يتحقق حفظ النفس والعقل والدين والنسل والمال فماذا يقصد البعض من تحليله الإقتصادي والسياسي في مثل هذا الظرف الطارئ المؤلم إجتماعيا وإقتصاديا وسياسيا وثقافيا ودينيا والخارج عن الإرادة بكل مكوناتها ، أليس من الواجب على كل المحللين تجنب ما يؤثر على المعنويات وإحباطها والبحث عن كل ما ينشر الأمل والتفاؤل بالخير .

الحمد لله أننا في الأردن بخير دول متقدمة تنظر إلى نجاح إدارة الأزمة بالتعاون والإلتزام من قبل صاحب القرار وحماة الوطن والمواطن وكيف إنحسر الوباء.

لماذا لا نتذكر أن الأردن وبتوجيهات ملكية أول دولة تخلي رعاياها من الصين!!!

لماذا لا نذكر أن جيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا الأمنية والمواطن في خندق واحد ؟

لماذا لا نذكر الإجراءات الصحية منقطعة النظير؟

لماذا لا نعظم الإيجابيات وننشرها ونحد من السلبية إن وجدت ؟

فلنتفائل بغد فأنه أجمل بأذن الله .

اللهم ارفع عنا الوباء والبلاء واحفظنا واحفظ البلاد والعباد وأمة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم

حفظ الله الأردن ملكاً وشعباً وأرضاً من كل مكروه.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/19 الساعة 14:32