أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

الزعبي تكتب: يا ابن الهواشم نشدُ بكَ الهمّة

مدار الساعة,مقالات,الحسين بن علي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم: ربى عادل الزعبي

يا حفيد الرسول الأعظم، وعميد آل البيت الأطهار،

يا شيخ القبيلة وكبيرها، يا شريف الأحرار،

يا فارس الحمى؛

مسراكَ إلى كل قلب وكل دار،

في حضرتك يا سيّد الوطن، وملهم الشعب والأمة، نعرجُ إلى العلياء، بعزيمة ماضية لا تعرف الوهن، فالروح أردنية أصيلة، مدارجها الفخار جيلا فجيلا.

وقفتَّ شامخاً بوجهكَ الوضاءُ ، فوقف الوطن إرادة وعنفوانا،

وقفتَ قائداً ، فوقف الأردنُ معكَ، ليهزَ فضاءات الأمة، سائراً إلى زمانٍ أردتموه جديداً، وأي زمان ذاك، زمان لا تنحني فيه الجباه إلا لله، ولا منيّة فيه لأحد، وزمان الغضب إذا حانت ساعة الغضب على العِدا، فنشيد الفرسان الأنبل: المنية ولا الدنية.. وزمان الصبر على العاديات والنوائب، وزمان الرضا على هذه الوقفة التي سطرها شعبكم العظيم؛ عزيمة ووحدة ووقفة رجل واحد، لحماية الوطن والإنسان.. شعبٌ لا يعرف المستحيل، يعمل بصمت الخاشعين، بكل عزيمة، وينجز باحتراف ويضحي بشجاعة عز نظيرها، وهذا ديدنه الذي توهج يوم أن صاح شيخ الثوار، جدكم الشريف الحسين بن علي: أن طاب الموتُ يا عرب، صرخة أطلقها نحو الوحدة والحرية والحياة الفضلى.

انها وقفة أصحاب عزم وإرادة، يقدمون دومًا أروع صور التضحية والإيثار، وقفة ستكون دومًا حاضرة في التاريخ، عنوان بطولة وإنجازات عظيمة في أصعب الظروف وضيق الحال.

انه زمان الشعب الطالع منذ الفجر ولياليه، إلى شمس الضحى. بيارقه تخفق في القمة، تعانق في كل صبح المجد والذرى، وترفرف شموخا في وطن سيد وعزيز، اذا ليله سجى. شعب ينشد على المدى " فدوى لعيونك يا أردن " ... فهذا زمان النهوض، والشدة التي ستزول.

هذا هو الأردن بقيادتكم - يا سيدي - يهز ولا يهتز، ما انكسر له رمح مهما الليل إدلهم، ولا انثلم له سيف، فسيوفه ستبقى لامعة حتى قيام الساعة. الأردن فخر وروح نصر في أزمنة التحدي، وخيوله مسرجة، وهديره، إذا وقعت الواقعة، رعد تصيبُ صواعقه كل معتدٍ أثيم.

صدقت الوعد سيدنا، وهذا البلد سيبقى آمنًا مطمئنًا، صابرا وصبره جميل.. وعزم النشامى مشهود: كلما نادى الوطن، وحانت ساعة الحسم في ساحات الوغى، فإنه لا يبقي ولا يذر.. نشامى يرددون، في سر وعلن " وحلفنا بتراب الأردن فالكل فداه ".

سنبقى نصعد في أحلامنا حتى نطاول خد الشمس،

وإن هبطنا، نهبط متكاتفين إلى حقولنا وبيادر قمحنا، ومزارعنا ومصانعنا، ودور علمنا؛ فالتكاتف ( يقود إلى القوة والمستقبل الأفضل) . وكما تباهي بنا العالم، بفخر القائد بشعبه، فنحن نفاخر بكم الدنيا، بفخر الشعب بقائده، فأنت حادي ركبنا، وصانع مستقبلنا المشرق، بعون وتوفيق من الله.

نذرك، شريف الأمة وحكيمها، الحسين لروحه الطاهرة الرحمة وعليها السلام، لخدمة الوطن والأمة، فبورك الناذر، وبورك المنذور وارث الشرعية الدينية في ملكه ونسبه الهاشمي القرشي. أقسمتَ اليمين الدستورية مستعينًا باسم الله وبركته، على المضي قدمًا بمسيرة الدولة الأردنية، حاملًا أمانة المسؤولية من أجل رفعة الوطن وخير الأمة، مسترشدا بخلقٍ هاشمي سمحٍ كريم، فبررت بالقسم وصدقت الوعد. وها نحن نعلي في الزمن الصعب البناء والبنيان، وتدور بالسواعد عجلة الإنتاج.

نرى البشرى في طلة سيدنا المهيبة وعيونه، حينما يقف على شرفات الوطن، يحتسي كوبا من الشاي بالنعناع، فالأردن في قلب سيدنا أكبر من حجم الكون، وطن يرقبه وقد طلع من غيم التحدي إلى زمن الانتصار ، حتى صار مثلًا ونموذجًا في محافل العالم من أقصاه إلى أقصاه: فالقيادة هاشمية ملهمة، والرؤى حكيمة، والشعب روحٌ وثابة، تطوف في الأرجاء، وترتقي إلى العنان، لتحول التحديات إلى فرص، تأخذنا الى مستقبل واعد.. ولا تراجع، حتى يكتمل الحضور ألقا وتألقا في المشهد الإنساني: علمًا وريادة وإبداع.

وتسألنا، (يا ابن الذين تنزلت بهم سور الكتاب ورتلت ترتيلا)، كيف المعنوية؟

فيخرج الصوت الأردني من كل فج عميق: عالية.

فالأردني الذي أدار ظهره للقلق، وعيونه على الزمن القادم ، لا يتعب، وخطاه لا تتعب، وروحه مأوى للعلو والرفعة والإنجاز... نعم - جلالة سيدنا - شدة وبتزول.

اقرأوا كتابيه:

سطرنا منذ أول الحرف والكلمة في كتاب عهدنا ووفائنا،

ملك، حكمته العزم والإرادة لرفعة ونهضة ورقي وطن، سيظل حرًا منيعا، ونموذجا فريدا في منجزاته وصنائعه.

وولي عهد أمين، يمين أبيه، يسير على خطاه وخطى الغر الميامين من الهواشم، جذوة تصميم كي يبقى العطاء متواصلا بهمة وعزم الشباب .

وملكة، تعمل بكل إخلاص وتفانٍ ، تمكينا وتعزيزا لدور المرأة شريكة الرجل في مسيرة البناء ومراكمة الإنجاز.

يهزون الدنيا اعجابا، وهم يضيئون لنا قناديل المستقبل، ويوظفون علاقاتهم من أجل الإنسان الأردني الذي لا حد لعزمه وإرادته وطموحه.

حمى الله الأردن وشعبه العظيم، وحفظ قائده ذخرًا وسندًا للشعب والأمة، والتحية والسلام لنشامى الجيش والأجهزة الأمنية، الساهرون على أمن الوطن، وصون مقدراته ومنجزاته.

مدار الساعة ـ