مدار الساعة - قال السفير الصيني في الاردن بان ويفانغ ان بلاده مستعدة لمشاركة تجربتها في مكافحة الكورونا وطرق علاجه مع الأردن.
وقال بان ويفانغ في بيان أصدرته السفارة الصينية اليوم الاحد انه وفي لحظة حاسمة من معركة مقاومة ووهان، جاءت رسالة مواساة أرسلها جلالة الملك عبدالله الثاني، بالاضافة الى الأردنيين من كافة أطياف المجتمع، الذين عبروا عن دعمهم وقدموا دعما ماديا ومعنويا ثمينا لنا.
وبين السفير ان الأردن إجراءات احترازية حاسمة وعازمة في ظل انتشار الوباء ونحن نقدر عاليا بذلك ونساعد الجانب الأردني لشرائه مواد صحية من كافة أنواعها.
واضاف ان الصين أهدت الاردن حزمة من كواشف الاختبار كما أعربت الشركات الصينية عن دعمها من خلال التبرع للأردن
وتالياً.. لبيان صحفي صادر عن السفارة الصينية في عمّان
منذ بدء تفشي وباء الالتهاب الرئوي الجديد في الصين، وفي ظل قيادة فخامة الرئيس الصيني شي جينغ بينغ بنفسه، نعتمد وبشكل كبير على مزايا نظامنا، واستنادا الى مسؤوليتنا تجاه الشعب الصيني وشعوب العالم كافة، قمنا باعتماد تدابير الوقاية والسيطرة الأكثر شمولا ودقة وصرامة.
بعد مرور أكثر من شهرين من النضال الشاق، ضحّى الشعب الصيني فيهما ودفع ثمنا كبيرا، وها هو الآن يستقبل فجر النصر في معركة مكافحة الوباء والوقاية منه.
وفي أثناء العمل على مكافحة الوباء والوقاية منه بالشكل الجيد، نسقنا وشجعنا أيضا العديد من أعمال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقد أحرزنا تقدما ايجابيا.
وها هو النظام الاجتماعي يتعافى تدريجيا، كما وتم استئناف العمل والانتاج بشكل ملحوظ.
باستثناء مقاطعة هوبي، تجاوزمتوسط معدل استئناف العمل في عموم الصين 95%.
كما وعاد الاقتصاد الصيني للانتعاش مجددا بعد فترة توقف مؤقتة.
كما وظهرت المزايا التكنولوجية والعلمية للصين خلال فترة هذا الوباء، حيث تحولت المحنة الى منحة، حيث أخذت الأعمال أشكالا جديدة لها، فتم تعزيز خدمة الجيل الخامس، الاقتصاد عن بعد، التعليم عن بعد،العلاج والعمل عن بعد، راسمة بذلك وجها جديدا للاقتصاد الصيني.
الا انه وفي ذات الوقت، يتفشى الوباء من العديد من منابع ومناطق متعددة حول العالم، مما يدل بوضوح، على أنه وفي ظل التقارب المتزايد الذي يعيشه العالم اليوم، فان هذا الفيروس لا يعرف حدودا، ولا يمكن لأي دولة أن تواجه هذا الفيروس لمنفعتها فقط.
لقد قدمت المعركة التي خاضتها الصين في محاربة الوباء وقتا ثمينا لمكافحته على المستوى العالمي، حيث كان الموقف الصيني الشفاف والمسؤول بمثابة انذار مبكر للدول الأخرى للاستجابة لهذا الوباء.
منذ بداية الوباء، أوقفت الصين السياحة الخارجية للمواطنين وأرسلت رحلات طيران مستأجرة لاعادة أفراد مقاطعة هوبي الذين تقطعت بهم السبل في الخارج.
وهذا يدل على على مدى المسؤولية تجاه سلامة المواطنين الصينيين وسلامة وأمن شعوب العالم أجمع.
نحن ملتزمون بالتعاون الدولي في مكافحة الوباء بطريقة منفتحة وشفافة.
حيث قمنا وبأقصر وقت ممكن بابلاغ منظمة الصحة العالمية والدول ذات العلاقة بالمعلومات حول حالة الوباء، ومشاركة الأطراف الأخرى بالتسلسل الجيني للفايروس، ودعوة العديد من الخبراء من دول متعددة للعمل معا بنشاط في سبيل تحقيق التعاون الدولي لمكافحة الوباء.
كما وأكد المجتمع الدولي ودعم بشكل عام اجراءات الصين الشفافة والفاعلة في مكافحة الوباء، وتحت ارشاد منظمة الصحة العالمية قامت العديد من الدول بكافة التجهيزات اللازمة لمواجهة هذا الفايروس.
وبالطبع، لا يمكن فصل انتصار الصين في محاربة هذا الوباء عن مساعدة المجتمع الدولي لها.
وفي ذلك الوقت الصعب لم تتوانى العديد من الدول والمنظمات الدولية عن تقديم كافة اشكال المساعدات للصين، ومن ضمنها دول نامية والتي قامت بتقديم كل ما باستطاعتها، فقد تركت هذه المشاعر الصادقة أثرا كبيرا لدى الجانب الصيني.
يدرك الصينيون جيدا التعاليم المتعلقة برد الجميل، فلا بد للصين أن تمد يد العون للدول الأخرى التي تجابه ويلات هذا الوباء.
سواء أكان ذلك بتقديم الامدادات الطبية العاجلة اللازمة للدول المعنية، أو نقل الخبرة عبر اجتماعات المختصين عبر الفيديو، أوتقديم بروتوكول العلاج الصيني في الوقت المناسب، الى التبرع لمنظمة الصحة العالمية، وارسال فرق الخبراء الى بعض البلدان، وبناء مختبرات الفحص.
لن تتوانى الصين أبداعن رد الجميل لكافة الدول.
في الوقت الحاضر قدمت أشكالا متعددة من المساعدات لما يزيد عن 100 دولة.
تقوم الصين الآن بوضع نموذج للوقاية العالمية من الأوبئة بإجراءات عملية وقد حازت على إشادة عالمية من المجتمع الدولي.
وفي ظل قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، أعربت الحكومة الأردنية والشعب الأردني الصديق عن تعاطفهم ودعمهم الكبير للشعب الصيني في معركته العظيمة ضد الوباء، وفي لحظة حاسمة من معركة مقاومة ووهان، جاءت رسالة مواساة أرسلها جلالة الملك عبدالله الثاني، بالاضافة الى الأردنيين من كافة أطياف المجتمع، الذين عبروا عن دعمهم وقدموا دعما ماديا ومعنويا ثمينا.
قد اتخذ الأردن إجراءات احترازية حاسمة وعازمة في ظل انتشار الوباء ونحن نقدر عاليا بذلك.
ولدعم الجانب الأردني لمكافحة الوباء، نساعد على الجانب الأردني لشرائه مواد صحية من كافة أنواعها وإهداء حزمة من كواشف الاختبار.
كما وأعربت الشركات الصينية عن دعمها من خلال التبرع للأردن
ان الصين مستعدة في الوقت المناسب لمشاركة تجربتها في مكافحة المرض وطرق علاجه مع الأردن، للمساعدة على استقرار الوضع الوبائي والسيطرة عليه.
قبل أيام،صرّح وزير الدولة لشؤون الإعلام والمتحدث باسم الحكومة الأردنية أمجد العضايلة أن "النموذج الصيني ناجح ونحن نحاول أن نقلد هذا النموذج وننتج به" نحن على استعداد لمواصلة تعزيز التعاون مع الجانب الأردني.
في الوقت الراهن، تحول هذا الوباء العالمي الى جائحة عالمية، وأصبح يشكل تهديدا أمنيا للعالم أجمع.
ان سرعة انتشار الفايروس كبيرة، ونطاق تغطيته واسع جدا، حيث اننا لم نواجه تأثيرا كهذا منذ أكثر من قرن.
في ظل تقدم العولمة وتعمقها، يزداد تبادل الأفراد بشكل مضطرد، وبالتالي فان خطر انتشار أنواع مختلفة من الفايروسات آخذ بالازدياد، ولا يمكن لأي دولة أن تنأى بنفسها جانبا.
في مجالات الأمن غير التقليدي مثل الصحة، فكما تستفيد كافة الدول من الازدهار، تكون الخسارة أيضا بالمثل، لذا فعلينا جميعا أن نعمل معا في سبيل تعويض أوجه القصور في نظام الصحة العالمي.
أن أي شكل من أشكال الأنانية والغطرسة والاضرار بالغير لمصلحة النفس سيكون فيه تعطيل لوتيرة التعاون العالمي، والتي ستلحق ضررا أكثر بالأمن البشري.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن بعض الناس على المستوى الدولي يحاولون تسييس الوباء وترميزه، وجعله وصمة عار للصين.
وقد أدت هذه الأعمال إلى تقويض تضامن وتعاون المجتمع الدولي بشكل خطير، ومنع جميع الأطراف من التشارك في مكافحة الوباء.
مشكلة أصل هذا الفايروس الجديد هي قضية علمية تتطلب مشورة علمية ومهنية.
لدى منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي إجماع واضح حول هذا الأمر: لا يمكن ربط الفيروس بدولة أو منطقة أو عرق معين.
يجب أن نتخذ احتياطات خاصة ضد "فيروسات المعلومات" و "الفيروسات السياسية" ، ويجب على أي دولة وفرد أن يتخلى عن التمييز العنصري والعداء وأن يحمي بايجابية الوقاية الدولية الشاملة من الأوبئة.
حارب الانسان الأمراض المعدية على مر الزمن، التاريخ والتجربة يثبتان بأنه ما من فايروس بامكانه القضاء على البشرية.
في نفس الوقت، اننا في حاجة ملحة لبناء مجتمع صحي مشترك للبشرية جمعاء.
ينبغي أن تركز البلدان على الوضع العام، وأن تلتزم بالتعددية، وأن تعمل باستمرار على تحسين وضع قضايا الصحة العامة على جدول الأعمال الدولي، وأن تعزز بشكل مشترك التعاون الدولي في مجال الوقاية من الأوبئة ومكافحتها، ودعم الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية للاضطلاع بدور مركزي في تحسين إدارة الصحة العامة العالمية والتركيز على الحكمة والعمل المنسق والاستجابة الجماعية لخطر الوباء.
الصين حكومة وشعبا على استعداد لتعزيز التعاون مع الدول الأخرى ، بما في ذلك الأردن ، لبناء خط دفاع مشترك غير قابل للتدمير من أجل الأمن العالمي والازدهار الدائم ، والفوز في نهاية المطاف ضد الوباء!