بقلم :. د. فادي حامد القضاة *
يشير مفهوم الأزمة إلى خلل يؤثر تأثيراً مادياً على النظام بأكمله, كما أنه يهدد الافتراضات الرئيسية التي يقوم عليها هذا النظام. وتتصف الأزمة بمجموعة من الخصائص والسمات أبرزها الفجائية ( عدم التوقع ), تداخل الأسباب بالنتائج بالأعراض ,سرعة تلاحق الاحداث, ضغط الوقت ,زيادة الضغوط النفسية, توقف التفكير المنهجي لمواجهة الأزمة, وعدم تقصي المعلومات التي تمكن من إتخاذ القرارات السليمة.
وهنالك العديد من الأسباب للأزمة أبرزها :- عدم وجود نظم إتصالات جيدة , سوء استيعاب المعلومات ,القرارات العشوائية, الإشاعات,....... وغيرها من الأسباب.
الأزمات أنواع, من حيث موضوع الأزمة فقد تحدث الأزمة في أي جانب من جوانب الحياة (أزمة مالية, مادية , صحية , معنوية), أو من حيث إمكانية توقع الحدوث وتقسم إلى أزمات يمكن توقعها وأزمات غير متوقعة, أما من حيث عدد الأفراد المتأثرين بها فتقسم الأزمات إلى أزمة فردية, أزمة جماعية, وأزمة مجتمعية.
وتمر الأزمة بدورة حياة تمثل مراحل تطوّر الأزمة، وتشمل المراحل التالية:.
الولادة ـ النمو والاتساع ـ النضج ـ الانحسار والتقلص ـ والاختفاء.
فالأزمة تولد ثم تنمو وتتسع ثم تصل لمرحلة النضج ثم تبدأ في الانحسار والتقلص ثم تختفي .
إن التعامل في إدارة الأزمة يبدأ من إدراك مراحلها، فالأزمة تتضمن ثلاث مراحل رئيسية:.
مرحلة ما قبل الأزمة:. اكتشاف اشارات الانذار، الإستعداد والوقاية.
مرحلة الأزمة:. حدوث الأزمة، احتواء الأضرار.
مرحلة ما بعد الأزمة:. استعادة النشاط ، التعلم.
وفي النهاية:
فإن الكمال لله وحده وهذا جهدي قدر ما استطعت. وإن كان هناك توفيق فمن الله عز وجل مصداقًا لقوله تعالى: " إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب".
انتظرونا في المقالة التالية:. خطوات مواجهة الأزمة.