بقلم: د.سامي علي العموش
يحاول رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور فواز العبدالحق الزبون جاهداً تخفيف الاحتقان ما أمكن في ملفات كثيرة ومتعثرة بطريقة كانت تدار بطريقة بيروقراطية عقيمة بعيدة كل البعد عن الاداء المؤسسي والعدالة، مشكلاً البعد الشخصي فيها ثقلاً يكاد يلامس كل الملفات: وهناك ملفات خاصة بالأكاديميين، وأخرى خاصة بالطلبة، وأخرى بالترقيات والتعيينات، وتعديل في ملف العطاءات، وفي مسائل شتى لها علاقة بالجامعة وتطورها في مجالات التخصصات، والخدمات المقدمة للعاملين على المستوى الصحي والوظيفي والخدمي، مما يحقق الاستقرار في النهاية.
فهناك تناغم ما بين مجلس الأمناء ورئاسة الجامعة الممثلة برئيسها، الذي يحاول إيجاد ثقافة جديدة في الجامعة؛ بأننا نعمل للجامعة وأبنائها ومجتمعها، وأن الجامعة هي مؤسسة وطنية وليست خاصة، وهي كذلك أداة تنمية للمجتمع، ومن هنا علينا أن ننفتح على الجميع؛ لنعمل ونعزز ثقافة التغيير القائمة على فهم احتياجات المجتمع ومتطلباته، ونكون الأقرب لتقديم الأفضل من الحلول الممكنة.
وأعترف بأن لغة الفصام التي كانت سائدة سابقاً ما بين مجلس الأمناء ورئاسة الجامعة السابقة قد ولت ولن تعود، وهنا أسجل لقيادتنا الحكيمة حسن اختيار الرئيس، فالخيار الأفضل يعطي نتائج إيجابية، ولقد أثبت ذلك خلال هذه الفترة البسيطة في قرارات تمس كثيراً من المفاصل الخاصة بالعملية التعليمية، وتواصله، وقربه، والشفافية التي يتعامل بها، فتجده قريباً من الطلبة لا يسكن برجاً عاجياً، فهو يتنفس هواء الأردنيين وشعارهم الذي يرددوه الله، الوطن، والملك.
إن الجامعة تحمل اسم الهاشميين رجال الثورة الأحرار، وقد أعادت اللحمة والتواصل ما بين مكونات الجامعة؛ لتؤدي دوراً أكاديمياً متميزاً، وها نحن اليوم نتلمس قراراً جديداً بتعيين نواب لرئيس الجامعة، ودور مجلس الأمناء في حسن الاختيار بطريقة تمثل ألوان الطيف بعيدة كل البعد عن الجهوية والمناطقية؛ لتعزز روح الفريق، واختيار الأفضل والأصلح؛ خدمة لهذه الجامعة وللوطن.
لقد أفلحت هذه المؤسسة في الاختيار، وما نلمسه من ردود فعل من قبل العاملين في الجامعة أكاديميين، وإداريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي يؤكد على ذلك، وسوف نبقى نطلب ونحلم بالمزيد من القرارات الصائبة فيما يخص جميع القضايا وعلى جميع المستويات، إضافة إلى التوسع في تخصصات نوعية، واستغلال المباني الجديدة لمثل هذه الغايات، وكذلك إيجاد حلول لتخفيف فاتورة الكهرباء، بالإضافة إلى إيجاد قنوات اتصال مع البيئة المحيطة الخارجية تعمل على تعزيز التشاركية، والانفتاح على الآخر، بما يعزز الدور التنموي لمثل هذه المؤسسات.
إننا نتطلع بأمل من خلال التناغم ما بين أطراف المعادلة مجلس الأمناء ورئاسة الجامعة؛ لتحقيق مزيد من التقدم في مجالات عديدة؛ تحقيقاً للرؤيا الهاشمية بأن تكون الجامعات منارات علمية، وثقافية؛ تقدم حلول للمجتمع، وأفكار ريادية تعزز العالم المعرفي، وتقديم ما هو أفضل من خلال المؤسسات البحثية.
إن التحديات تصنع فرص النجاح، ومن هنا فإنني أرى أن هناك مستقبلاً واعداً لهذه المؤسسة الفتية بقيادتها؛ بتقديم ما هو أفضل خدمة لأبنائها ومجتمعها، وقيادتها الحكيمة، وسوف يكون للهاشمية من اسمها نصيب بإذن الله تعالى؛ بإدارتها الجديدة.