ونحن نشاهد دولا عظمى تتهاوى امام اجتياح وباء الكورونا لاراضيها وشعبها ،وتفقد السيطرة على الحالة الصحية لمواطنيها ،وتقف عاجزة امام الاعداد الهائلة التي تصبح وتمسي على اصابتهم بالفيروس، نشاهد في نفس الوقت القدرات الاردنية الهائلة، اداريا وصحيا وهي تتصدى لهذا الوباء الخطير، وتتعامل معه بكفاءة عالية من المهنية والحرفية في جميع المجالات ،وما الاجراءات والقرارات التي اتخهذتها الحكومة ووزارة الصحة والوزارات والمؤسسات والاجهزة المعنية ،الا دليل واضح على حرص الدولة الاردنية على صحة المواطنين وسلامتهم وحمايتهم من الوباء الذي تسلل الى ارض الوطن من دول اخرى ،اذ لم تتوطن اصابة واحدة حتى الان في المملكة، وما التسهيلات والخدمات الكبيرة التي قدمتها الحكومة للمواطنين والعرب والاجانب العائدين من دول موبوءة، واماكن الحجر التي خصصتهتا لهم للاقامة فيها فترة الاسبوعين ،الا دليل آخر على اهتمام الدولة الاردنية بصحة وسلامة المواطن الاردني والانسان بشكل عام بغض النظر عن جنسيته واصله.
لم يحدث في اية دولة ان خصصت الفنادق السياحية الفخمة والضخمة مجانا كأماكن للحجر ،وتقديم افضل وارقى الخدمات لهم ،انه سلوك حضاري لم يحصل لغير الاردن ان سلكه من قبل ،انها ايام نقاهة وترفيه واستجمام وليست فترة حجر.
الدولة الاردنية على رأسها الملك عبدالله الثاني ،بكل اجهزتها المدنية والعسكرية تقف على رجليها وقفة رجل واحد وعلى قلب قائدها ابو الحسين ،من اجل سلامة وحماية الوطن والمواطن وكل من يتواجد على ارض المملكة ،عربيا كان ام اجنبيا ،تسخر كل امكاناتها وطاقاتها وقدراتها الصحية والمادية والمعنوية لمحاصرة وهزيمة هذا الوباء العالمي الخطير.
الاردن بخير حتى الان،واعداد المصابين بالفيروس بافيروس حتى الان "34"،قليلة جديدا مقارنة باعداد المحجور عليهم والمشتبه بهم ، وجميعهم يتعافون بسرعة ، والاعراض التي تظهر عليهم بسيطة ودون المتوسطة.
عندما تضع الدولة الاردنية ارقى وافخم ما لديها من اماكن للاقامة للحجر على حسابها،فان ذلك يعني ان من واجب كل مواطن اردني وكل من حصل على هذه الخدمات والتسهيلات ،ان يفتخر بالدولة الاردنية ويشكرها ويثني عليها، وينقل الصورة الساطعة لهذا البلد وقيادته وشعبه الى جميع انحاء العالم ،لان الاردن قدّم افضل ما لديه لأغلى ما يملك.
التكاتف الشعبي والرسمي والتعاون والتفاهم والتفهم والانسجام بين الجميع ،والالتزام بقرارات واجراءات وتعليمات الجهات المسؤولة والمعنية ،يعتبر افضل واقصر الطرق لمحاربة هذا الوباء والانتصار عليه بعون الله.