راصد يطلق دراسة حول التنمر الالكتروني على السيدات الناشطات في وسائل التواصل الاجتماعي.
الطويسي: التنمر الالكتروني هو أحد أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي.
أبو دلبوح: لجنة المرأة تنتهج التشاركية مع كافة الجهات الهادفة للحد من التنمر الالكتروني.
الخوالدة: تعزيز المشاركة السياسية للسيدات يحدّ من التنمر الالكتروني تجاههنّ.
سفيرة كندا: التنمر الالكتروني سبباً في ابتعاد السيدات عن العمل السياسي.
بني عامر: التنمر الالكتروني بحاجة إلى توحيد وتنسيق الجهود للحد منها.
مدار الساعة - تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي أطلق مركز الحياة – راصد دراسة متخصصة حول التنمر الالكتروني على السيدات الناشطات في وسائل التواصل الاجتماعي ضمن فعاليات المؤتمر الوطني "مجابهة التنمر الالكتروني على وسائل التواصل الاجتماعي"، ونفذت الدراسةبهدف التعرف على مدى انتشار سلوك التنمر وتحديد الاحتياجات لمجابهته.
وتحدث الطويسي في بداية حديثه أن التنمر الالكتروني ضد النساء هو أحد أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي ويمكن ان يوصف بالعنف الرقمي، الذي تستخدم فيه الادوات الرقمية سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو الأجهزة المحمولة أو القرصنة أو البريد الإلكتروني وذلك من اجل الابتزاز وتحقيق مصالح أو الاضرار بالآخرين ويعد انتهاكا صريحا لكل الاعراف والاطر القانونية والاخلاقية، وتزداد حدة هذه الظاهرة حينما تستهدف النساء الممارسات في الشأن العام او في موقع المسؤولية وفي المقدمة النساء البرلمانيات.
وقال وزير الثقافة أننا نتطلع بكل جدية ويحدونا الامل ان تبقى ظاهرة العنف الرقمي والتنمر الالكتروني في حدود ضيقة في المجتمع الأردني وأن تسهم تقاليدينا الأخلاقية والثقافية في الحد منها وفي منع تفاقمها، علينا أن نتبّه لوجود مجموعات أو أقليات صارخة على شبكة الانترنت تحاول اختطاف العالم الافتراضي عن طريق الابتزاز واغتيال الشخصية والحط من كرامة الانسان، ولكن هذا الامر يجب أن لا يخيف النساء المؤمنات بدورهن الوطني وان لا يكبح اي منهن عن ممارسة حقها في المشاركة أو في التعبير عن الرأي.
وأبدت النائب ريم أبو دلبوح رئيسة لجنة المرأة وشؤون الأسرة في مجلس النواب انفتاح لجنة المرأة تجاه أي شراكة يمكن أن تساهم في الحد من التنمر الالكتروني، وعبرت أبو دلبوح عن أهمية توحيد الجهود لا سيما وأننا مقبلين على انتخابات برلمانية وبالتأكيد ستترشح السيدات للبرلمان التاسع عشر وهنا لا بد من أن نضمن الحد من التنمر الالكتروني للسيدات الناشطات بشكل عام.
من جانبه قال عطوفة أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية أن دور السيدات لا بد أن يتم تعزيزه في الانخراط في العمل السياسي بشكل عام إذ أنه يساهم في الحد من التنمر الالكتروني ضد السيدات الناشطات، وأكد الخوالدة على دور المجتمع المدني في رفع الوعي بهدف مجابهة التنمر الالكتروني.
وشددت السفيرة الكندية السيدة دونيكا بوتي على أن التنمر الالكتروني يمثل مشكلة عالمية ويعدّ سبباً في ابتعاد السيدات عن العمل السياسي ويؤثر على تواجدهن في الأنشطة المجتمعية، وأضافت بوتي بأن هذه تعد مشكلة للجميع لأنها تساهم في الحد من تبادل الأفكار بحرية.
وتضمن المؤتمر الوطني جلسة نقاشية حول آليات وأدوات مجابهة التنمر الالكتروني شارك بها كل من النواب السيدات وفاء بني مصطفى وديما طهبوب ورسمية الكعابنة وعميد كلية الإعلام في جامعة اليرموك الدكتور خلف الطاهات والخبير الرقمي الدكتور عمران سالم.
وقال الدكتور عامر بني عامر أن هذه الدراسة ستكون بداية لعمل متكامل حول مجابهة التنمر الالكتروني وسيتم إشراك كافة أصحاب المصلحة وذلك بهدف تعزيز مشاركة المرأة في العمل السياسي.
وفيما يتعلق بنتائج الدراسة التي استهدف 205 ناشطات ومنتخبات فقد تبين أن 19,3% من المستجيبين يقضون أكثر من 5 ساعات يومياً عل» وسائل التواصل الاجتماعي بينما يقضي 50% من المستجيبين من ساعة إلى 3 ساعات في اليوم، وتبين أن 54,5% من المستجيبين يقبلوا بصداقة أو متابعة الأشخاص الذين لم يعرفوهم وبرروا ذلك بضرورة التواصل مع الجميع إذا ما كانت السيدة تعتزم الوصول إلى كافة الفئات المجتمعية.
وقال 82.8% من المستجيبين أنهنّ سمعوا فيما سبق بمفهوم التنمر الالكتروني، ووصلت نسبة الذين يعتقدون أنه هنالك ضعف في عملية التوعية بموضوع التنمر الالكتروني إلى 94% من مجموع المستجيبين، وقال 60.4% من المستجيبين أنهم يشعرون بالإيذاء من التنمر الالكتروني، فيما وصلت نسبة الذين يشعرون أن جنس المستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي يؤثر في التنمر الالكتروني إلى 71.8%.
وبما يخص درجة التشابه في التعامل مع الإناث بين الواقع الفعلي والمواقع الالكترونية قال 46.5% أن التنمر الالكتروني أكثر منه في الواقع الفعلي بينما قال 21.3% من المستجيبين أن التنمر في الواقع الفعلي أكثر من في المواقع الالكترونية.