أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة أحزاب وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

تاريخ الفيروسات وتطورها

مدار الساعة,مقالات,كورونا,منظمة الصحة العالمية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

لقد تسببت الكائنات الحية الدقيقة جداً والتي لا ترى بالعين المجردة في كثيرٍ من الأمراض مثل الحمى الصفراء والقلاعية والتيفوئيد وغيرها سابقاً، ونقلت العدوى بين الناس من غير التمكن من الكشف عن أي تفاصيل لها. حتى تم اختراع المجهر الإلكتروني في عام 1931. وبعد ذلك تم التعرف على ما يكفي عن الفيروسات للإعلان عنها في مجموعة من المقالات التي تغطي جميع الفيروسات المعروفة حتى حينه. وتبين باستخدام المجهر الإلكتروني أن جسيمات الفيروسات، وخاصة العاثيات، لديها تراكيب معقدة. وتوافقت أحجام الفيروسات التي تم تحديدها باستخدام هذا المجهر الجديد مع تلك التي قُدِّرَت من خلال تجارب الترشيح. كان من المتوقع أن تكون أحجام الفيروسات صغيرة، ولكن المدى الذي تراوحت فيه الأحجام كان مفاجأة، كان بعضها أصغر قليلا من أصغر بكتيريا معروفة، وكانت الفيروسات الأصغر حجما مماثلة لحجم الجزيئات العضوية المعقدة. وبعد ذلك بدأت الأبحاث تتقدم خطوات عديدة للأمام حول موضوع الفيروسات. وخلال الخمسينيات، قام هيرشي وتشيس باكتشافات هامة حول تكرار الحمض النووي DNA أثناء دراستهما على عاثية تسمى T2 جنبا إلى جنب مع العالم دلبروك، وحصلوا معا على جائزة نوبل عام 1969 في علم وظائف الأعضاء والطب لاكتشافاتهم فيما يتعلق بآلية النسخ، والتركيب الجيني للفيروسات. ومنذ ذلك الحين، وَفَّرَت دراسة العاثيات رؤى حول تشغيل وإيقاف الجينات، وحول آلية مفيدة لإدخال الجينات الغريبة في البكتيريا. وأيضا العديد من الآليات الأساسية الأخرى في البيولوجيا الجزيئية وهذا ما شجع على الأبحاث البيولوجية الجرثومية. وبعد ذلك تم إكتشاف فيروس الإنفلونزا وفيروس شلل الأطفال وفيروس الهيربس ومن ثم فيروسات السرطانات المختلفة.

كان النصف الثاني من القرن العشرين هو العصر الذهبي لاكتشاف كثيراً من الفيروسات، وقد تم اكتشاف أكثر من 2000 نوع من فيروسات الحيوانات، والنباتات، والبكتيريا خلال تلك السنوات. وفي عام 1989 تم إكتشاف فيروس الكبد سي ومن ثم فيروسات أنفلونزا الطيور والخنازير السارس والكورونا. وبعد ذلك بدأت بعض الدول في تطوير الأسلحة الجرثومية في المختبرات العالمية والتابعة للدول العظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا وروسيا والصين واليابان من أواسط الستينات من القرن العشرين. وقد تم حديثا تراشق الإتهامات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين فيمن كان هو السبب في إنتشار فيروس الكورونا المستجد كوفيد-19 والقاتل. فقال الصينيون: أن الجنود الأمريكيين المشاركين في الألعاب العالمية العسكرية لعام 2019 في مدينة ووهان ألقوا الفيروس عن عمد في سوق ووهان للمأكولات البحرية لتدمير إقتصاد وتجارة الصين. وقال الأمريكان: أن الصين هي السبب في نشر فيروس كورونا القاتل وذلك عن طريق تسربه من مختبر أو مركز ووهان لمكافحة الأمراض والوقاية منها والتابع لجامعة جنوب الصين للتكنولوجيا والذي يبعد 280 متراً عن سوق ووهان للمأكولات البحرية وذلك للتخلص من رؤساء أموال بعض الشركات الصينية الأجانب. وبغض النظر عن الدولة التي كانت سبباً في نشر هذا الفيروس وفي الصين بالخصوص منذ ثلاثة شهور تقريباً. فإن الفيروس إنتشر وفق إجصائيات منظمة الصحة العالمية في أكثر من تسعين دولة وأصيب به تقريباً 104000 شخص وقد تسبب في وفاة 3599 شخصاً حول العالم والحبل على الجرار تزداد هذه الأعداد يوماً بعد يوم. هذا علاوة على الخسائر بمليارات الدولارات في جميع الدول في العالم. ربما كسبت الصين كما قيل المليارات عن طريق شراء أسهم الشركات التصنيعية الممتلكة من قبل الأجانب وبأقل الأسعار.

فنتساءل إلى متى سوف يستمر تهديد هذا الفيروس للعالم باسره؟ وإذا كان تسربه عن قصد فعلى من سرَّبَ هذا الفيروس أن يكشف عن علاجه وعن المصل أو المطعوم الخاص به لإيقاف نشره وشفاء المصابين منه. ولكن الذي يتضح أن هذا الفيروس ربما تسرب بالخطأ من مراكز الأبحاث البيولوجية وقبل أن يتم إكتشاف علاجاً أو مطعوماً له وهنا تقع المأساة الكبرى. لأن العالم أجمع ليس لديه توقيت مؤكد متى يتم التحكم في إنتشاره أو تطوير مطعوم أو علاج له. ولكون هذا السلاح الجرثومي يعتبر من أسلحة الدمار الشامل وخطورته لا حدود لها فنطالب جميع دول العالم كما طالبت أمريكا من قبل بالتخلص من جميع مراكز الأبحاث الجرثومية وتدمير ما لدى الدول من أسلحة جرثوميه للمحافظة عليها أولاً وعلى الدول الأخرى لأن الدول في هذا العالم لا تستطيع أن تعزل نفسها عن بعضها البعض.

مدار الساعة ـ