بقلم كاظم الكفيري
في بداية عقد التسعينيات عرفت الأستاذة المربية فايزة الزعبي (أم الرائد بني هاني) كرائدة من رواد العمل الاجتماعي والأهلي والتربوي في مدينة إربد، كان القطاع التطوعي والإجتماعي آنذاك يضم قامات وطنية شاركت في صنع القرار وتأسيس مؤسسات الدولة الأردنية، وعرفت أيضاً زوجها المرحوم أحمد بني هاني رحمه الله، وقد كان أيضاً ناشط رياضي وتربوي في الوسط العام بمدينة إربد.
وفي مجال العمل الانساني شكل الزوجان نموذجاً فذّاً للأسرة الناجحة التي أولت الهم العام إهتمامها، وأعطت لأفرادها نموذج القدوة في مناخ من المحبة والشراكة والحوار والديمقراطية الاسرية.
عملت السيدة فايزة الزعبي في كل الميادين, وراكمت خبرات تربوية وإجتماعية وسياسية، إذ تترأس وتشغل عضوية عدداً من العيئات الثقافية والإجتماعية والتربوية والحزبية، .
وعدداً من لجان المرأة وعضوية في المجلس المحلي.
وحصلت على اوسمة ملكية منها وسام التربية ووسام ملكي قبل أقل من عامين!
وما زالت فايزة الزعبي تمنح دون أن تنتظر المقابل، إذ تقدم نموذجا للمراة الاردنية وتعمل على المساهمة في النهوض بواقعها وواقع العمل الاجتماعي، وخاصة في قضايا الفقر والتشرد و تحسين أوضاع كبار السن، وتملك رأي مستقل نحو العديد من القضايا يتميز بالحكمة والنظر الثاقب.
ويقر العديد من الذين عرفوا "ام رائد" انها رغم كل الاعمال والصعوبات التي واجهتها خلال مسيرتها انها لم تأخذ نصيبها من التكريم والاستفادة من خبراتها، واعني عضوية مجلس الاعيان الاردني وأتمنى أن يتم إنصافها فهي صاحبة الأيادي البيضاء ومشاركتها واسعة وفي كل الميادين.
حياتها للناس وبين الناس بمختلف فئاتهم حفظها الله وحفظ الوطن
